كشفت الولايات المتحدة أدلة ترجّح إقامة النظام السوري "محرقة" لجثث المعتقلين الذين تمت تصفيتهم بسجن صيدنايا العسكري شمال دمشق، مشيرة إلى معلومات عن إعدام 50 معتقلاً هناك يومياً، وقالت الأمم المتحدة إنه يجب محاسبة كل من يرتكب الجرائم بسوريا.
ويعد سجن صيدنايا العسكري الذي يرجع تاريخه إلى 1987، أحد أكبر سجون سوريا وأفظعها، إذ عُرف منذ تشييده بعقاب الجنود والضباط المتهمين بمخالفة القوانين العسكرية.
إقرأ أيضًا: هل تخطط أميركا لعمليات مفاجئة ضمن مناورات الأسد المتأهب؟
ويحوي السجن مجموعة من حقول الألغام والرشاشات الآلية والسواتر الترابية ومراكز الحراسة والإضاءة الليلية، ولا يوجد تغطية لشبكة الهواتف المحمولة في منطقة السجن، كما لا يوجد أي أجهزة تلفاز أو إنترنت، لضمان عزل السجناء والسجانين عن العالم الخارجي.
ولا توجد إحصاءات دقيقة للمعتقلين في سجن صيدنايا الذين يوجد بعضهم فيه منذ الثمانينيات، لكن تقديرات منظمات حقوقية وسجناء سابقين تشير إلى أن عددهم ما بين 1200 و6000 معتقل.
مرة جديدة تظهر إلى العلن معلومات عن أبشع الجرائم التي ممكن أن يرتكبها إنسان، وإن اكتشاف مثل هذا النوع من الجرائم ضد الإنسانية هو دليل إضافي وجديد على أن هذا النظام لا يمكن أن يستمر إلا من خلال القتل والمزيد من الجريمة المنظمة، وبالتالي فإن العالم كله مطالب اليوم بوضع حد لهذا الإجرام الذي تخطى بفظاعته وجرأته كل القيم الإنسانية والأخلاقية والسياسية.
إقرأ أيضًا: سجون الحجّاج بن يوسف الثقفي وسجون بشار بن حافظ الأسد.
وعلى أمل أن يعيد أعوان هذا النظام حساباتهم الدينية والأخلاقية وإيجاد المبرر الشرعي لتغطية ومساندة هذا النظام، وأعني بذلك حزب الله ومن ورائه إيران الذين يلتزمون تعاليم الدين والسماء فما هو مبررهم الشرعي لتغطية مثل هذه الجرائم ومساندة مثل هذا النظام؟ الذي لم يعدم وسيلة من وسائل القتل والموت إلا واستخدمها بحق شعبه وأمته.
إن الإستمرار في دعم هذا النظام والإصرار على مساندته هو مشاركة فعلية في الجريمة هو انتصار لثقافة الموت والدم على حساب السلام والإنسانية والدين والأخلاق.