يرتفع مستوى السكّر بالدم لدى البعض إلى مستويات عالية في الصباح أحياناً، ويؤثر ذلك بشكل بالغ على صحتهم. هناك سببان رئيسيان لهذه الحالة أحدهما طبيعي والآخر يحدث نتيجة سوء إدارة مرض السكّري. إليك ما تحتاج معرفته عن السببين، وطرق ضبط المشكلة:
السبب الأول. أثناء النوم بين منتصف الليل والساعة 3 صباحاً ينخفض مستوى السكّر بالدم نتيجة الأنسولين الموجود بالجسم. وبين الساعة 3 و8 صباحاً تقوم الهرمونات التي تقلل حساسية الجسم للأنسولين بإعداد الجسم لليوم التالي، ما يؤدي إلى التأثير على عمل الأنسولين فتعاود نسبة السكّر الارتفاع.
الهرمونات التي تعمل لكبح تأثير الأنسولين هي: الكورتيزول، وغلوكاغون، وإبينيفرين. وتؤدي إلى ارتفاع السكر بالدم بشكل طبيعي كرد فعل على ارتفاع نسبة الأنسولين، وتؤثر على مرضى السكري وغير المرضى أيضاً، وبالنسبة للمرضى يتم كشفها من خلال فحص السكّر الصائم في الصباح.
السبب الثاني. هذه الحالة ليست شائعة مثل السبب الأول، وتحدث نتيجة سوء إدارة مرض السكّري، ويكون ذلك بزيادة جرعة الأنسولين التي يتم تناولها في المساء، أو عدم تناول القدر الكافي من الطعام قبل النوم، فتنخفض نسبة السكّر بشكل بالغ أثناء النوم ما يتسبب في إطلاق الجسم مزيداً من الهرمونات التي تكبح عمل الأنسولين، فترتفع نسبة السكر في الصباح كثيراً.
العلاج:
* تفادى أكل الكثير من الكربوهيدرات قبل النوم مباشرة، وتناول وجبة خفيفة قبل ساعات من النوم.
* ضبط جرعة الأنسولين أو أي علاج آخر يتم تناوله للتحكم في نسبة السكر بالدم.
* اختيار العلاج المناسب لحالة السكري، فكل جسم حالة خاصة، يتطلب تقدير نوع وجرعة العلاج المناسب له.
* تغيير وقت تناول الأنسولين أو علاج السكري.
* استخدام مضخة الأنسولين لفاعليتها في تقدير الجرعة التي يحتاجها الجسم.
* مراقبة وقياس مستوى السكر باستمرار وخاصة في الصباح.
(24)