لا تزال الصحف الإسرائيلية منشغلة بالحرب المقبلة مع "حزب الله"، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريرًا قالت فيه إنّ "النازيين الجدد" يدعمون الحزب بوصفه "المقاوم" ضد إسرائيل، وسيقفون الى جانبه إذا اندلعت الحرب المقبلة.
وتقول الصحيفة: "يبدو أنّ التحالفات المتينة تتزايد بين الحزب النازي الجديد في ألمانيا والنظام السوري، كذلك مع حليفه الإستراتيجي في لبنان حزب الله". ولفتت الى أنّ الموقع الإلكتروني لحزب (الطريق الثالث) نشر في 30 نيسان تقريرًا عن زيارة الجماعة اليمينية الى لبنان، لتأييد حرب "حزب الله" ضد إسرائيل.
ووفقًا للموقع، فقد زار وفد من المجموعة "النازية" موقع "مليتا" والتقى أعضاءً من الحزب القومي السوري الإجتماعي في لبنان وممثلين للنظام السوري في سوريا، كما أظهرت إحدى الصور المنشورة على الموقع الرسمي للحزب كاي زيمرمان، مسؤول رفيع المستوى في الحزب، يقف الى جانب لوحة كُتب عليها "لا، إسرائيل ليست قوة لا تُقهر".
وأفادت "جيروزاليم بوست" أنّ هذه المجموعة تصف إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية" على موقعها. وتحدثّت عن الحزب بالقول إنّه منذ تشكيله دعا إلى مقاطعة إسرائيل، وكان عنوان مخططه "ما يمكن لأي شخص فعله ضد الإبادة الصهيونية".
قناة BR24 نقلت الأحد أنّ ناشطًا في الحزب سافر مع مجموعة تابعة للرئيس السوري بشار الأسد، تُدعى "الجبهة الأوروبية من أجل سوريا"، الى سوريا والتقى بممثلين عن النظام.
الصحافي جان نواك، وهو مراقب لعلاقات "النازيين الجدد" بالنظام السوري، قال لـ BR24 إنّ "النقطة المركزية التي توحّدهما هي الكراهية للغرب وإسرائيل".
وقد رصدت الإستخبارات الألمانيّة نشاطات هذا الحزب، ووجدت أنّ معاداة السامية بأصول ايديولوجيته.
وتخشى إسرائيل من "هولوكست" جديدة، إذ نقلت الصحيفة دراسة أعدّتها الحكومة الألمانيّة الشهر الماضي، وأظهرت أنّ "حوالى 33 مليون ألمانيًا، أي ما يوازي 40% من الشعب يتبنّون أفكارًا معادية للسامية".
كذلك فـ"حزب اليسار الألماني"، الحزب المعارض الأكبر في البرلمان الألماني، لديه أعضاء يؤيّدون معاداة السامية وعلى رأسها "حزب الله" و"حماس". وكانت البرلمانيّة كريستين بوتشهولز قد دافعت عن "المقاومة الشرعيّة" لحماس والحزب ضد إسرائيل.
من جهته، رأى المدوّن التاريخي اليهودي الألماني مايكل وولفسون في حديثه للإذاعة الألمانية أنّ هناك تحالفًا – ليس جديدًا- ضد الساميّة بين اليمين واليسار، ولفت الى أنّه بين 1933 و1945، عمل القوميون العرب معًا مع الرايخ الثالث (الحزب النازي) حتى الهولوكست، حيثُ قتل اليهود بطريقة ممنهجة.
(JPOST - لبنان 24)