الانتخابات الرئاسية الايرانية تجري في 19 ايار نهار الجمعة المقبل وسط تنافس حاد واجواء ديموقراطية حيث يسعى الرئيس الايراني حسن روحاني الى الفوز بولاية ثانية، على ان تجري جولة اعادة بعد ذلك باسبوع اذا لم يقر اي مرشح باكثر من 50% من الاحداث في الجولة الاولى.
وقد انضم المعارض البارز مهدي كروبي للرئيس السابق محمد خاتمي في دعم الرئيس الإيراني حسن روحاني في انتخابات الجمعة المقبل، في حين أعلن رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف الانسحاب من السباق الرئاسي.
وكان الرئيس السابق محمد خاتمي قد أعلن أمس دعمه للرئيس روحاني، داعيا إلى التصويت له «من أجل قوة إيران والعزلة الوطنية وحرية التفكير والمنطق والحوار». وأشاد بحكومة روحاني التي قال إنهـا تمكنت من السيطرة على التضخم الذي كانت نسبته تتجاوز 40% عام 2013 قبل أن يبلغ 9,5 % خلال فـترة حكم روحاني، إضافة إلى «الخطوات» التي اتخذت ضد الركود حسب قوله.

 مساعدة سابقة

يذكر أنه في عام 2013 ساعد خاتمي الرئيس الحالي على الوصول إلى سدة الرئاسة عبر إقناع الإصلاحي محمد رضا عارف بالانسحاب في اللحظة الأخيرة لصالح روحاني. ومن المرتقب أن يعلن إسحاق جهانغيري المرشح الإصلاحي والنائب الأول للرئيس انسحابه أيضا من السباق وأن يدعو إلى التصويت للرئيس المنتهية ولايته.
بالمقابل، أعلن عمدة طهران محمد باقر قاليباف، المرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية، انسحابه من السباق الانتخابي.
وجاء في بيان صادر عن الحملة الانتخابية للسياسي الإيراني المحافظ أنه انسحب لصالح المرشح إبراهيم رئيسي.
واتخذ قاليباف هذا القرار إثر اجتماع للمجلس المركزي للجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية، وقد أعلن قاليباف أنه سيبذل كل جهده من أجل فوز المرشح إبراهيم رئيسي على حكومة الرئيس روحاني، واصفا إياها بالحكومة العاجزة وغير الكفوءة.
وقد قال أحد المسؤولين البارزين في حملته إن قاليباف أثبت كما في السابق أن السلطة لا قيمة لها بالنسبة لعنصر ثوري، بل إن القوى الثورية تبذل كل ما بوسعها لتلبية توقعات المحرومين والمستضعفين والعاطلين عن العمل والشباب الذين يشعرون بالخيبة من الأوضاع السائدة حاليا والسجل الفارغ للحكومة العاجزة وغير الكفوءة وذلك من أجل التبشير بتحسن الأوضاع.
كما أعرب أحد الأعضاء البارزين في حملة قاليباف الانتخابية عن تمنياته بالتوفيقق للمرشح إبراهيم رئيسي، مؤكدا أن الأخير أعلن أيضا أنه سينسحب لصالح قاليباف لكن المصلحة اقتضت أن ينسحب السيد قاليباف، وعلى هذا لن يخرج السيد قاليباف من المشهد الانتخابي ولن تغلق حملاته الانتخابية، بل سيصب كامل قواه وطاقته لفوز السيد رئيسي على رئيس الحكومة العاجزة والفاشلة، كما وصفها.
وتابع المسؤول أن هذا ليس انسحابا بل تحالفا محكما من أجل انتصار المستضعفين على حكومة البرجوازيين.