لم يحقق لقاء عين التينة أي تقدم ملموس يمكن الرهان عليه لإحداث خرق في اتجاه التوافق على قانون انتخاب جديد، وغلب عليه التباين بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة وبين رئيس الحكومة سعد الحريري ونائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان من جهة ثانية حول المشاريع الانتخابية المطروحة، على رغم أن اعتماد النظام النسبي في القانون حضر بامتياز، لكن مع تمسك كل من الطرفين بمفهومه الخاص لتطبيقه، فيما بقيت المواقف من استحداث مجلس للشيوخ تراوح مكانها.
واشارت مصادر نيابية ووزارية مواكبة للأجواء التي سادت اللقاء الذي استضافه ليل أول من أمس الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية بناء لرغبة مشتركة من الرئيس الحريري والنائب عدوان، الى أن الأفكار التي حملها الأخيران إلى اللقاء قابلها رئيس البرلمان بالاعتراض، ما أعاد البحث في المشاريع الانتخابية إلى المربع الأول مع فارق يتعلق بإقرار من حضر اعتماد النظام النسبي في أي قانون انتخاب جديد.