إتّهمت الولايات المتّحدة النظام السوري الإثنين، باقامة "محرقة للجثث" قرب سجن صيدنايا، للتخلّص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمّت تصفيتهم.
وعرض مساعد وزير الخارجيّة بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط، ستيوارت جونز، على الصحافيين، صوراً التقطت عبر الأقمار الاصطناعيّة تُظهر ما بدا وكأنّه ثلوج تذوب على سطح المنشأة، وهو ما يُشير إلى الحرارة المنبعثة من داخلها.
وقال إنّه "منذ عام 2013، عدّل النظام السوري أحد أبنية مجمّع صيدنايا ليُصبح قادراً على احتواء ما نعتقد أنّها محرقة"، في إشارة إلى السجن العسكري الواقع شمال دمشق.
وأضاف: "رغم أن أعمال النظام الوحشيّة الكثيرة موثّقة بشكل جيّد، نعتقد أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليّات القتل الجماعي التي تجري في صيدنايا".
ولفت جونز إلى أن واشنطن حصلت على معلوماتها من وكالات انسانيّة ذات صدقيّة ومن "المجتمع الاستخباراتي" في الولايات المتّحدة، مشيراً إلى أنّه يعتقد أنّه يتمّ إعدام نحو 50 شخصاً كلّ يوم في صيدنايا.
وأوضح أن الولايات المتّحدة لديها "ما يُبرّر التشكيك"، في اتفاق بوساطة روسيّة، يقضي بإقامة "مناطق لتخفيف التوتّر"، وتمّ التوصّل إليه أثناء محادثات في أستانة الأسبوع الماضي، بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا.