اشارالنائب اكرم شهيب الى ان "النسبية اساس ومنتهى المطالب، لكن كان هناك يسار عربي حقيقي، اين نحن اليوم من العالم العربي واين العالم العربي اليوم، من ليبيا الى اليمن الى سوريا الى العراق، الله يعين هذه الشعوب التي تحمل هذا الاسم: الشعوب العربية، أو الواقع العربي والاسلامي، بمعنى تأثيره وتأثير تعاطي الغرب معه. الحمدلله الانتخابات في فرنسا اعطت نوعا من الديمقراطية واعطت الجمهورية مكانتها. وبالعودة الى لبنان، هذا الدور افتقدناه وبعد كثيرا عنا، اعتقد ان شاء الله، العهد الجديد بعد الانتخابات النيابية يعطينا الامل، لجهة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والوظيفي والتعليمي والمالي ومسألة الفساد، هناك حالة في البلد لا احد يستطيع ان ينكرها، والذي ينكرها يكون يتلطى ونكون ذاهبين الى مشكلة اكبر، انما يبقى هناك اصوات وطنية نعتز بها ونفتخر".
وخلال حفل عشاء أقامه نائب رئيس "جبهة التحرر العمالي" رئيس اتحاد النقل البري في جبل لبنان كمال شميط في مدينة عاليه احتفاء بافتتاح فرع الجبهة في عاليه ولمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، اضاف "النقابيون اساس، وانتم الناس الحقيقيون في هذا البلد، انتم تمثلونهم، يجب ان يتعزز وجودكم هنا في هذه المنطقة في الجبل، هذه منطقة عزيزة وراقية لاسيما بعد المصالحة التاريخية التي حصلت مع صاحب الغبطة البطريرك صفير، منطقة تسودها الحياة المشتركة وتشعر فيها كأنك في بيتك، في اية بلدة من بلداتها، أكانت درزية او درزية مسيحية او شيعية درزية او سنية درزية. هذا الواقع لا نستطيع ان نخسره، وما حيك وكتب في موضوع التأهيل، فهو كان سيكون مقتلا لنا جميعا، انما يبقى هناك حكماء وعقال واعتقد ان هذا المشروع دفن".
وتابع: "اليوم مثلا تمثال العذراء فاطيما يحتفل بمئويته، ولهذه المناسبة أصر مطران اللاتين سيزار آسايان على وضعه في عهدة الآباء الكبوشيين في عبيه نظرا لرمزيته، فبالقرب من هذا الدير لدينا موقع ديني للطائفة الدرزية وهو مقام السيد عبدالله، وهذا يعزز هذه الحياة المشتركة، ليس بمعناها الديني وانما بمعناها الحياتي الانساني، وهذا ما نسعى اليه بعدما كنا نتحدث عن نقل المقاعد واهمية الكتل الكبيرة وتمسكها بالشراكة مع الطوائف الاخرى، فاذا قلت انني اريد ان انتخب من طائفتي فقط وامثلهم فقط، غدا في الانتخابات البلدية ماذا سنفعل، بالحياة المشتركة ماذا سنفعل؟ وكذلك بالاقتصاد والمدارس والجامعات؟ كنا ذاهبين بالبلد الى كارثة، ربنا يضع الحكمة والعقل في الرؤوس وان شاء الله نخرج بقانون قبل 19 الشهر المقبل والا سنذهب الى كارثة اكبر اعتقد لا احد يريدها في البلد. البلد لا يزال مهددا، على تخومنا الحرب قائمة، سوريا الله يعين اهلها، اكنت مع هذا الطرف او ذاك، سوريا تدمرت، كفى، وبالتالي نحن لا نريد ان ندفع ثمن ما يجري في العالم العربي، اهم شيء ان نبقى محافظين على بعضنا، واعود واقول ان عملكم عمل رائد وخلاق، واعتقد ان العمل النقابي يجمع ويوحد ويقرب، واذا كان هناك من خلاف يكون خلافا ديمقراطيا، واذا كان هناك من تقارب يكون للصالح العام، واذا لم يكن من اختلاف لن يبقى لبنان ولن تكون هناك الحركة السياسية التي نتميز بها نحن وحدنا في المنطقة".