في وقتٍ تعيش فيه معظم الدول على تغذية كهربائية على مدار 24 ساعة، ها هو لبنان يطلب المساعدة بحراً، أما سماؤه مظلمة ليلاً.
بصفقة بواخر كهرباء أو عدمها، ما يهم اللبناني هو أن تتوفر الكهرباء، وأن لا يدفع فواتير مرتفعة لمولدات الكهرباء الخاصة، وأن لا يمرض بسبب الطقس الحار، وأن لا يدفع فواتير إضافية على صحته، وأن يؤمن الكهرباء الكافية لأجهزة منزله، والأهم أن يبصر النور ليلاً.
يختلفون فيما بينهم على صفقات بواخر الكهرباء وعلى أرقامٍ مالية، وقراراتٍ سياسية، وفي النهاية سيسأل المواطن اللبناني عن الكهرباء، متناسياً خلافات وزراء حكومته التي من واجبها توفير التغذية الكهربائية الكاملة.
إقرأ أيضاً: مسرحيات الإجرام في لبنان: اعتقلوا زعران الطرقات
ويُصر وزير الطاقة سيزار أبي خليل على تنفيذ صفقة الكهرباء قبل حلول شهر حزيران المقبل، بينما يخالفه كثيرون "لأنها مخالفة للقوانين، وستؤدي إلى إفلاس مالي وهدر لأموال الشعب اللبناني" على حد قولهم، علماً أن كلفة إستئجار البواخر تصل إلى 864 بليون ليرة من خزينة الدولة، عدا عن أموال إضافية تشمل كلفة تأمين مادة الفيول لتشغيل البواخر، وكلفة شراء الطاقة الكهربائية من شركة تقوم بتوليدها بالطاقة الشمسية....
وأطرافٌ كثيرةٌ وقفت في وجه خطة وزير الطاقة، وكانت حركة أمل قد سجلت مسبقاً إعتراضها على كيفية صدور خطة الكهرباء في الجريدة الرسمية، وهذا ما إعتبره وزير المالية علي حسن خليل مخالفاً للقوانين أولاً، ولما تم الإتفاق عليه خلال جلسة مجلس الوزراء ثانياً.
ثانياً: لأصحاب الشاحنات مطالبكم ليست عند الشعب اللبناني خذوها من دولتكم
ومن الواضح أن الخلاف حول خطة الكهرباء يتفاقم أكثر، خصوصاً عندما أعلن وزير الطاقة "أنه لن يتم تأمين الكهرباء خلال الصيف إلّا عبر خطة إنقاذية تتضمّن معامل جاهزة لا تتطلب وقتاً للبناء، أي المعامل العائمة".
وأشارت معلومات إلى أن الحزب التّقدمي الإشتراكي وحزب الكتائب والوطنيين الأحرار يتهيأون للنزول إلى الشارع رفضاً لخطة الكهرباء ومشروع البواخر، حيث أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل "أنّه سيبذل كل الجهود الممكنة لإسقاط هذه الصفقة، وتصحيح الأسلوب الحكومي المعتمد لإصلاح قطاع الكهرباء الذي يَستنزف الخزينة منذ عشرات السنوات".
وراء كل تلك الخلافات أسئلة كثيرة يسألها الشعب اللبناني؛ هل سيكون صيف هذا العام مضيئاً بالكهرباء؟ وهل ستزيد ساعات الكهرباء في لبنان فعلاً هذا الصيف؟ أم أن فواتير الإشتراكات هي التي ستزيد؟
وحدها الظلمة ستُجيب عن كل هذه الأسئلة، وربما صيف هذا العام سيكون أسوء من صيف كل الأعوام، لأننا للأسف نعيش في وطنٍ إتجاهه دائماً إلى الوراء!
إجت الكهرباء؟ لأ ما رح تيجي
إجت الكهرباء؟ لأ ما رح تيجيريم خازم
NewLebanon
إجت الكهرباء؟ أو رح تيجي الكهرباء سؤالٌ يطرحه اللبناني على أبواب الصيف خوفاً من طقسٍ حار يكادُ بغياب الكهرباء أن يقضي على ما تبقى من لبنان
التعريفات:
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
5647
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro