تعتبر تركيا أول دولة في الصراع السوري من إقترحت إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
تبعتها في ذلك الولايات المتحدة الأميركية واليوم روسيا وإيران.
وبطبيعة الحال فإن الطرح له علاقة بالكلفة المادية والبشرية واللوجستية لملف اللاجئين السوريين في مناطق هجرتهم سواء داخل سوريا أي ببن المحافظات أو خارجها كتركيا والأردن ولبنان.
إقرأ أيضا : الجديد تتهم حركة أمل والأخيرة ترد : مجرد أكاذيب وفبركات
وفي ظل إتفاق جميع قوى الصراع في سوريا على فكرة المناطق الآمنة وما ينتج عن هذا الإتفاق من وجود ضمانات للسوريين تحول دون تعرضهم للأذى أو الإنتقام، صار طبيعيا وبعيدا عن الإتهام بالعنصرية طرح سؤال عن إمكانية عودتهم وإستقرارهم في تلك المناطق الآمنة.
فهل يوجد عوائق تحول دون ذلك؟
يجيب البعض أن فكرة المناطق الآمنة غير مضمونة النتائج وأن إطلاق النار وعودة المعارك هي خيار موجود بين لحظة وأخرى.
إقرأ أيضا : رسالة أردنية واضحة في إسقاط الطائرة على حدود سوريا
أضف أن الخدمات المادية والتسهيلات التي يحصل عليها اللاجئون في دول اللجوء مغرية جدا مقارنة بما قد يحصلوا عليه إذا ما عادوا، لذلك قد يفضلون البقاء في تلك الدول حتى إنتهاء الحرب نهائيا.
ومن هنا يخشى البعض من هذا السيناريو كي لا يكون مقدمة لتوطين السوريين خصوصا في لبنان حيث التغيير الديمغرافي يعتبر أمرا حساسا قد يشعل حربا أهلية.
فالمتفق عليه هو أن الحل لهذه الأزمة الإنسانية تبدأ بإنهاء الحرب وتحقيق المصالحة بين السوريين ومن ثم عودتهم.