أبدى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ثقته بأن "الولايات المتحدة ستتمكن من تجاوز خلافها مع تركيا حول تسليح المقاتلين الأكراد السوريين".
 
وقال ماتيس على متن طائرة عسكرية إثر لقائه رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم في لندن "لا أشك في أن تركيا والولايات المتحدة ستجدان حلاً، اذا كرستا كل الاهتمام الضروري لأمن تركيا وأمن حلف شمال الأطلسي والحملة المستمرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
 
وأجرى ماتيس محادثات لنصف ساعة مع رئيس الوزراء التركي في أوّل لقاء بهذا المستوى بين الحكومتين بعد القرار الأميركي بتسليح المقاتلين الأكراد السوريين دعماً لتصديهم لتنظيم الدولة الاسلامية.
 
وحض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة على العودة عن هذا القرار.
 
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً في سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "إرهابياً"، في حين ترى الولايات المتحدة أن تسليح المقاتلين الأكراد هو السبيل الوحيد لطرد الجهاديين من الرقة، معقلهم الأكبر في سوريا.
 
كذلك، ترى واشنطن أن قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري، هي حليفها الأكثر فاعلية في سوريا ضد الجهاديين.
 
وصرح ماتيس لصحافيين يرافقونه في جولته الأوروبية "نحن ندرك تماماً القلق التركي حيال حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه واشنطن "تنظيماً إرهابياً". وأضاف "لا نزود حزب العمال الكردستاني سلاحاً، لم نقم بذلك البتة ولن نقوم به أبداً".
 
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية ليل الأربعاء من السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على نهر الفرات وعلى السد القريب منها، بعدما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2014.
 
ويسرع هذا التقدم الاستراتيجي للفصائل المنضوية في إطار قوات سوريا الديموقراطية طريقها الى الرقة، معقل الجهاديين في سوريا.
 
والتقى ماتيس يلديريم على هامش مؤتمر حول الصومال في لندن. وتحدث عن مشاورات "صادقة وشفافة ومفيدة" بين "حليفين قديمين في الحلف الأطلسي".