في تقريره، انطلق كاسبيت من مناورة "الأسد المتأهب" التي انطلقت في الأدرن بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة 20 دولة، لافتاً إلى أنّها استرعت انتباه دمشق وأثارت قلقها، إذ يتردّد أنّها ستوفّر غطاء لاجتياح سوريا عسكرياً للقضاء على "داعش" وتخفيف الضغوطات المتزايدة على حدود الأردن الشمالية. وعليه، أكّد الكاتب أنّ هذه المناورة لا تهدف إلى احتلال الأراضي السورية وصنّفها بالعملية العسكرية القاضية بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على "داعش"، مشيراً إلى أنّها تستهدف المناطق المحيطة بدرعا والتي ما زالت خاضعة لسيطرة التنظيم.
في ما يتعلّق بالتوترات الأمنية التي تعيشها عمان وتأثيرها في الاستقرار الداخلي، رأى كاسبيت أنّ الأردن، الذي يعاني جراء استقباله عدداً كبيراً من النازحين السوريين، يتخوّف من الاشتباكات المتكررة بين عدد من فضائل المعارضة و"المحور الشيعي"، معتبراً أنّ السيناريو الأسوأ يتمثّل في أن تتوسع رقعة الحرب السورية لتطاله وفي محاولة "داعش" التموضع في الأراضي الأردنية بعد طرده من سوريا والعراق.
وفيما ذكّر الكاتب بأنّ "داعش" ضاعف عدد أراضيه في الجولان خلال الأشهر القليلة الماضية، أوضح أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل توليان أهمية استراتيجية كبرى لاستقرار الأردن، ملمحاً إلى أنّ الملك عبدالله الثاني كان من بين أوائل القادة العرب الذين زاروا ترامب في البيت الأبيض.
عن اللقاء بين دنفورد والمسوؤلين الأمنيين الإسرائيليين، أشار كاسبيت إلى أنّه تركّز على مرحلة "ما بعد" الحرب السورية ولفت إلى أنّ تل أبيب شدّدت على عدم موافقتها على أي تغيير في الوضع الراهن وميزان القوى في سوريا أو مجالها الجوي، كاشفاً أنّ الإسرائيليين طلبوا من الأميركيين مساعدتهم على الحؤول دون إعاقة مناطق الحظر الجوي عمليات استهداف ما تزعم أنّه شحنات أسلحة تابعة لـ"حزب الله" ورفضها لوجوده كما إيران في الجولان بل اعتبارها أنّه يشكّل سبباً لاندلاع حرب، ومستدركاً بأنّ الأميركيين كرروا دعمهم لهذه المصالح الإسرائيلية.
( "لبنان 24" - Al - Monitor)