جددت الحشود العسكرية الأميركية والبريطانية والأردنية على الحدود السورية – الأردنية، الأسئلة الشيعية عن "عصر الظهور" الذي يُقصد به التمهيد لظهور الامام المهدي، فانتشرت تعليقات في صفحات "تويتر" إلى جانب صور للحشود العسكرية كان نشرها "إلاعلام الحربي"، مثل "جيش السفياني" و"من علامات الظهور".
وبحسب الرواية الشيعية لـ"آخر الزمان"، يظهر السفياني من الجنوب السوري المحاذي للأردن، ويُعرّف عن المنطقة بـ"الأرض اليابسة". وتقول الرواية أن ظهور السفياني، وهو عدو الإمام الـ12 لدى المذهب الشيعي الاثني عشري، يمهد لظهور المهدي.
من هنا، مُنِحت واقعة الحشود العسكرية التي انتقدها النظام السوري، واعتبرها "احتلالاً لسوريا" في حال دخلت الأراضي السورية، بُعداً مذهبياً يشبه ما تم التعاطي معه خلال السنوات الماضية من عمر الحرب السورية، وانخراط مقاتلين شيعة من العراق ولبنان في الحرب بذريعة حماية المزارات الدينية الشيعية.
وانتشرت صورة للحشود العسكرية داخل الأراضي الأردنية المأخوذة جوياً، مذيلة بعبارة "جيش السفياني". وذهب آخرون إلى مقارنتها بصورة رمزية تمثل "جيش يزيد بن معاوية" في واقعة عاشوراء. واستخدم آخرون هاشتاغ #من_علامات_الظهور. لكن هذا البعد المذهبي، لم ينتشر على نطاق واسع، كما كان الامر في بدايات الحرب السورية، وذلك بعد سلسلة محاضرات تحدث فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الأعوام الماضية، حاول فيها تخفيف الاعتقاد لدى جمهوره بأن "عصر الظهور" بات قريباً، وبينها 3 محاضرات تحدث فيها عن الموضوع في اطلالاته في ليالي عاشوراء في العام 2015، وقال في احداها "لا يحدث الظهور بلا تمهيد وارضية واستعداد نفسي وروحاني وفكري"، وأن "العلامات هي امر مشجع لنا وتعني مواصلة العمل، لكنها لا تصنع الحدث".