لفتت مصادر الى أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام منبر البرلمان الاوروبي في بروكسل العام الماضي الذي قال فيه: " لبنان لا يقبل بكل صراحة، وكما ينص دستورنا، بأي توطين لأي كان، حتى للشقيق العربي"، جاء بعد استشعار مخطط ضخم لتقسيم دول المنطقة يعرف بإسم "مخطط تقسيم المقسّم"، معتبرة أن مخطط تقسيم هذه الدول قد بدأ بالفعل ولم يعد الأمر مجرد حبر على ورق، وأبرز دلائله ظهرت في اقليم كردستان العراق، سوريا وفي فلسطين أخيرا من خلال ورقة حماس السياسية".
ورأت أن لبنان لن يكون بمنأى عن محاولات التقسيم في المنطقة، اذ ترافقت الدلالات الخارجية مع ايحاءات داخلية تُظهر وكأن البعض قد أعد العدّة لمواكبة التغييرات في المنطقة والاستفادة منها في الداخل اللبناني، كاشفة أن الحديث عن "الثنائيات" قبل انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل هو نتيجة "اشارات" عديدة التُقطت على مر السنوات الماضية.