يُلقي اليوم الخميس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطاباً في ذكرى مرور عام على إغتيال القيادي العسكري في حزب الله مصطفى بدر الدين في سوريا، ويرجح خبراء عسكريون واستراتيجيون "أن السيد نصرالله سيتجنب الرد على كل الإتهامات والشُبهات حول قيام الحزب بإغتيال بدر الدين، بل سيتجاهل تلك الإتهامات مفضلاً توجيه أصابع الإتهام لدولٍ عدة على رأسها إسرائيل والسعودية".
وبالتالي يتوقع الكثيرون "أن يتضمن خطاب السيد التّذكير بأمجاد وإنجازات بدر الدين وأهميتها الكبيرة بالنسبة إلى الحزب، إلا أنّه لن يتطرق إلى الإتهامات الموجهة إليه".
إقرأ أيضاً: نصرالله يحذر الأسد و إسرائيل!
وفي التفاصيل، تُشير المعلومات "أن حزب الله كان قد أعلن أن قوات المعارضة السورية هي من قامت بإغتيال بدر الدين جراء قصفٍ للثوار السوريين على مواقع حزب الله، لكن فصائل المعارضة لم تعلن مسؤوليتها عن الإغتيال، وأوضحت أنها في ساعة الإغتيال لم تكن قريبة من المنطقة، وتبين بعد الفحص والتّدقيق أنه لم يكن هناك حوادث قصف، وبالتالي لم يستطع حزب الله تفسير سبب موت بدر الدين".
وأوضحت المصادر "أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني كان متواجداً في منطقة الإغتيال إلا أنه غادر قبل دقائق من مقتل بدر الدين، وكان سليماني على خلاف مع بدر الدين حول الحرب السورية".
إقرأ أيضاً: انقسامات وتباينات تهدد التحالفات والتسوية؟
وبعد أن كثُرت الإتهامات التي وُجهت ضد حزب الله في مقتل بدر الدين، يتوقع مراقبون "أن السيد نصر الله سيفضل الصمت، وعدم الإدلاء بمعلومات أو تصريحات عن موضوع إغتيال بدر الدين، وسيحاول في خطابه تجاهل الأسئلة الصعبة والإتهامات الموجهة إليه وإلى قيادات الحزب، ولكن على الرغم من ذلك، يأمل مناصروه أن يبدد السيد هذه التّساؤلات، لأن لعدم التطرق إليها واستمرار الصمت في شأنها إسقاطات بعيدة المدى على الحزب، ربما تكون هدامة بسبب تفاقم الخلافات بينه وبين إيران في المسألة السورية".
وفي المقابل تُشير المعلومات "أن حزب الله يمر بمواجهة صعبة أمام الشارع اللبناني وخصوصاً الشيعي إذا لم تحصل تبرئة واضحة للحزب من دم بدر الدين، وستصبح الإتهامات حقيقة واقعة".