آمد نيوز " موقع إيراني مقرب من حزب الإصلاحيين، قام بنشر مقطع فيديو لأحد مرشحي حزب المحافظين للإنتخابات الرئاسية وهو "إبراهيم رئيسي" خلال خطابه مع جمهوره وأنصاره ملقياً تصريحات مهمة عن السعودية.
وقد قال رئيسي في خطابه: "نحن لدينا عمقنا الاستراتيجي، والعدو أيضًا لديه عمقه الاستراتيجي، والمملكة العربية السعودية وآل سعود اليوم يمثلون العمق الإستراتيجي للإستكبار العالمي".
وأضاف رئيسي في كلمته: "السعودية شنت الحرب نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن، وهي بذلك تمثل العمق الاستراتيجي للعدو".
وقال : "ونحن لدينا أيضًا عمقنا الإستراتيجي، وهو في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن، وهؤلاء يشكلون الأمة الإسلامية".
أمّا بالنسبة لموضوع من يواجه المشروع الإستراتيجي لهذه الأمة التي تمثل العمق الاستراتيجي الإيراني قال مرشّح الخامنئي: "إن هذه الحرب هي حرب ضد عدوان الاستكبار العالمي، وطالما أن تيار الإستكبار يقف ضد ديننا، فسوف نقاوم ضد كل حلفائه؛ لأن هذه الحرب تمثل إرادة المسلمين".
إقرأ أيضًا: هل يُدعى لبنان لقمّة السعودية؟
وترافق ذلك مع هجوم شنه وزير الأمن الإيراني السابق حيدر مصلحي على السعودية ومن وصفهم بالإرهابيين.
ووفق ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية لتصريحات حيدر مصلحي فإنه زعم "أنهم (السعودية والتكفيريين) أنفقوا أموالًا ضخمة للتأثير على الإنتخابات في إيران، متهما أيضًا الرياض بالوقوف وراء عمليات "ميرجاوة".
كما قال مصلحي أنه يوجد بالداخل الإيراني من يسعى وينشط كي يؤثر على الإنتخابات من خلال قوله: "إن بعض الدول المطلة على الخليج (الفارسي) كالسعودية والتكفيريين يصرفون أموالًا ضخمة؛ لتغيير أجواء الإنتخابات بنحو آخر، واليوم يصرفون مليارات الدولارات لأنصار النظام الملكي البائد وزمرة المنافقين، لئلا يتمكن الشعب من اتخاذ القرار الصحيح في الإنتخابات".
وأضاف أن "البعض لا يريدون أن يعترفوا بأن السعودية هي عدو لدود للثورة".
وقال أن الدول المطلة على "الخليج الفارسي" "ساعدت صدام بما مجموعه 70 مليار دولار، 40 مليار دولار فقط من السعودية"، كما ادعى قيام الحرس الثوري بإالقاء القبض على عدد من مؤيدي النظام الملكي السعودي وأنّهم اعترفوا خلال التحقيق بتغطية النظام السعودي لنفقات نشاطاتهم في الداخل الإيراني.
وأضاف إن "الصهاينة هم العمق الاستراتيجي لآل سعود، وهذا هو السبب في عدائهم، حيث إن القضية الأخيرة في الحادث الإرهابي في ميرجاوة، الذي أدى إلى استشهاد ضباط من قوى الأمن الداخلي، إنما نفذت بالضبط بإسناد وتمويل من السعودية.
إقرأ أيضًا: إيران من فوق غيرها من تحت
والجدير بالذكر أن حزب الإصلاحيين دائماً ما يحذر الشعب الإيراني من إنتخاب مرشح غير روحاني، وقد أشار حزب الإصلاحيين إلى أن انتخاب "رئيسي" سَيُعيد إيران إلى مرحلة أحمدي نجاد ألأمر الذي سيؤدّي إلى حرب مباشرة مع إيران بسبب وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان الرئيس الرئيس الإيراني الحالي والمرشح بدوره للإنتخابات الإيرانية الحالية "حسن روحاني" قد ألمح إلى أن بوادر حرب مع إيران تلوح بالأفق إذا لم يتم إنتخاب مرشحي الحزب الإصلاحي من خلال قوله: "استطعنا من خلال الإتفاق النووي أن نبعد شبح الحرب عن إيران، وللحفاظ على هذا الإنجاز يجب أن ينتخب الشارع الإيراني الحكومة التي أنجزت هذا الإتفاق التاريخي".
وقد أوضح مراقبون أن الإنتخابات الإيرانية ستؤثر على علاقة إيران بالغرب وعلى دورها بسوريا وعلى دورها بالمنطقة.
وضمن هذا الموضوع طرحت صحيفة "آرمان" الإيرانية سؤالًا شديد الأهمية على الشعب الإيراني عبر قولها "ما هو النموذج الذي تريدونه، كوريا الشمالية أم إيران المشرّفة؟" مشيرة إلى إحتمال نشوب حرب إيرانية مباشرة في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات عشية زيارة الرئيس الأميركي الى السعودية وعلى جدول أعماله وضع حد للتدخل الايراني في المنطقة .