أجرى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف محادثات مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
وأعلن لافروف أمام الصحفيين والإعلاميين أن ترامب أكد رغبته في إقامة علاقات منفعة متبادلة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي ليونيد سلوتسكي أن محادثات لافروف في واشنطن وضعت حجر أساس جيدا لترتيب أول لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن الجدير بالذكر أن لافروف قال إن لقاءه بترامب وتيلرسون تناول مناقشة الشأن السوري ولم يتناول مناقشة الإجراءات الأمريكية العقابية ضد روسيا.
ومن جانبه لفت رئيس معهد الدراسات الأمريكية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في مقابلة صحفية، إلى أن العقوبات والقيود التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة على روسيا والتعامل معها بعدما وافقت موسكو على إعادة الهوية الروسية لشبه جزيرة القرم في عام 2014، تشكل مشكلة أساسية بين روسيا والولايات المتحدة في الوقت الراهن.
ولا يستبعد فاليري غاربوزوف رئيس معهد الدراسات الأمريكية أن يرغب ترامب في إلغاء الإجراءات الأمريكية العقابية ولو جزئيا، ولكنه يرى أن ترامب لا يستطيع أن يفعل هذا.
ويوضح رئيس المعهد أن أي خطوة ودية نحو روسيا ستفسر تأكيدا للخرافة القائلة بأن "الكرملين أوصل ترامب إلى البيت الأبيض".
ويقول رئيس المعهد إن ترامب لا يستطيع الإقدام على خطوات من هذا القبيل وهو ما يشكل عقبة منيعة تسد طريق تحسين العلاقة بين أمريكا وروسيا.
ويستبعد رئيس معهد الدراسات الأمريكية أن يتوصل رئيسا الدولتين إلى اتفاق لرفع العقوبات الأمريكية عن روسيا، ولكنه لا يستبعد إمكانية الاتفاق على "تمييعها" لتخفيف وطأتها عن قطاعات الاقتصاد الروسي.