أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقديم مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات حول هوية أو مكان زعيم "جبهة النصرة" محمد الجولاني.
أصدرت وزارة الخارجية بياناً جاء فيه أن "برنامج المكافآت الخاصة بوزارة الخارجية يقدم مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة" التابع لتنظيم "القاعدة" المحظور في روسيا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن فرض عقوبات على الجولاني في أيار/ مايو 2013 وحذرت الأمريكيين من التعامل معه، كما عملت على تجميد أصول مالية له أو مرتبطة به.
وقال بيان وزارة الخارجية إنه "وتحت قيادة الجولاني، نفذت "جبهة النصرة" هجمات إرهابية متعددة في جميع أنحاء سوريا، وغالبا ما استهدفت المدنيين". كما أنها قامت باختطاف نحو 300 مدني كردي عند نقطة تفتيش في نيسان 2015، وأعلنت مسؤوليتها عن مجزرة راح ضحيتها 20 مدنياً من سكان بلدة قلب لوزة الدرزية بريف إدلب، بحسب البيان.
وتابع البيان "رغم أن الحركة اندمجت مع جماعات معارضة أخرى تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، إلا أنه الأساس في هذا الاندماج لا يزال تنظيم "جبهة النصرة"، وبرغم أن الجولاني ليس زعيم التحالف الجديد إلا أنه يبقى القائد الفعلي".
يشار إلى أنه في نيسان/ أبريل 2013، أعلن الجولاني بيعته لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، بعد أن رفض إعلان البيعة لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش"، ورغم أن الجولاني عمل على تغيير اسم الجبهة مراراً وسعى لإدماج فصائل معارضة سورية فيها، إلا أن ذلك لم يخرج الجبهة من لائحة التنظيمات الإرهابية التي تعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية.
كان زعيم "جبهة النصرة" (المصنف إرهابياً في عدد من الدول ومنها روسيا) قد أعلن عن فك الارتباط بينها وبين تنظيم "القاعدة" وتشكيل تنظيم جديد تحت اسم "جبهة فتح الشام" يوم 28 تموز/ يوليو الماضي.
ويخوض الجيش السوري، قتالاً مريراً ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" [المحظوران في روسيا وعدد من الدول]، فيما يأتي في سياق أعمال عنف واضطرابات داخلية تعانيها سوريا منذ منتصف آذار/ مارس 2011.
وأسفر القتال حتى الآن، ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها، تلافياً لتداعيات القتال، وهرباً من ويلات القصف والمعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية.