شهدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة استقالات وإقالات منذ الشهر الأول له بالبيت الأبيض، كان بعضها مثل إلقاء أكياس الرمل لمساعدة منطاد ترامب السياسي على التحليق بعد ضغوط سياسية من الخصوم.

وزيرة العدل بالوكالة

بعد 10 أيام فقط من توليه السلطة، أقال الرئيس ترامب وزيرة العدل بالوكالة سالي ييتس، أكبر محامية عن الحكومة الاتحادية، في 30 كانون الثاني، بعد أن رفضت الدفاع عن قوانين منع السفر على رعايا 7 دول ذات أغلبية مسلمة.

مسؤول الهجرة والجمارك

بعد ساعة فقط من إقالة ييتس، أقال ترامب المسؤول بالوكالة عن إدارة الهجرة والجمارك دانيال راغسديل وعين مكانه توماس هومان، على ذات الخلفية.

مستشار الأمن القومي

لدى تعرض إدارته لأكبر هزة سياسية بسبب الكشف عن اتصالات لمستشار الأمن القومي مايكل فلين مع الروس أثناء الانتخابات، اضطر ترامب للنأي بجانبه عن فيلين الذي استقال في 13 كانون الثاني 2017.

واتهم فلين بمناقشة موضوع العقوبات الأميركية مع السفير الروسي في الولايات المتحدة، وقالت تقارير إنه ضلل مسؤولين أميركيين بشأن محادثته مع السفير الروسي.

عضو مجلس الأمن القومي

عين ترامب ستيف بانون عضوا في مجلس الأمن القومي في 28 كانون الثاني، لكنه قام بعزله من المجلس في 5 نيسان 2017.

ورغم ان بانون كان من المقربين جدا من ترامب وتولى منصب رئيس الموظفين التنفيذيين في الحملة الانتخابية له، فإن مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت مامكستر لم يكن مرتاحا في التعامل مع بانون ضمن أكثر الدوائر حساسية بالبيت الأبيض، حسبما تحدثت تقارير إعلامية.

وكان تعيين بانون، صاحب موقع "بريتبارت نيوز" اليميني والذي يوجه انتقادات لاذعة للطبقة السياسية الحاكمة قد أثار جدلا كبيرا واحتجاجات على ما اعتبر "تسييسا" للمجلس.

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية

أعلن البيت الأبيض في 9 أيار ان الرئيس ترامب أقصى جيمس كومي من منصبه كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".

وجاء قرار إقالة كومي، بناء على توصيات من وزير العدل جيف سشنز، في رسالة من ترامب تقول "أنك لا تستطيع القيادة بشكل فعال، وأن البيت الأبيض بحاجة إلى خطوات لإعادة الثقة".

وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي قد دعت كومي إلى الإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة في الثاني من أيار حول تدخّل روسيا بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وأضاف الرئيس الأميركي في رسالته متوجها إلى كومي "أقدّر أنّك أعلمتني، في ثلاث مناسبات مختلفة، بأنني لم أكُن موضع تحقيق. غير أنّي، مع ذلك، أتّفق مع تقييم وزارة العدل بأنك لست قادرا على قيادة المكتب في شكل فعال".

وقال ترامب في بيان إنّ "الإف بي آي هو إحدى المؤسسات الأكثر احتراما في بلادنا، واليوم يُمثّل انطلاقة جديدة" لهذه المؤسسة.

وكان كومي أكد أمام اللجنة نفسها في العشرين من آذار أنّ الشرطة الفيدرالية تحقق في احتمال حصول "تنسيق" بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا قبل الانتخابات.