زعم وزير إسرائيلي بارز إمكانية حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي دون أن تكون إسرائيل ملزمة بالانسحاب سنتمترا واحدا من الضفة الغربية.

وقال وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بنات، إن الأردن يمكن أن يلعب دورا في تسوية تضمن لإسرائيل الاحتفاظ في مناطق "ج" التي تشكل أكثر من 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية وضمّها لإسرائيل.

وفي مقابلة أجراها معه موقع "يسرائيل بالس" اليوم الثلاثاء، قال بنات، الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي" المتدين إن الفلسطينيين الذين يعيشون في بقية أراضي الضفة الغربية يمكن أن يعيشوا في ظل حكم ذاتي ضمن نظام كونفدرالي مع الأردن.

وشدد بنات على أن إسرائيل ستواصل الاحتفاظ بالصلاحيات الأمنية والسيطرة على الحدود المشتركة مع الأردن.

ووصف بنات خطة التسوية التي يطرحها بـ"السلام الاقتصادي"، مشيرا إلى أنه بإمكان إسرائيل مساعدة الفلسطينيين في إقامة مجمعات صناعية لتحسين مستوى المعيشة من دون الحاجة إلى الانسحاب من الأراضي.

وبحسب بنات، فإنه بالإمكان حل الصراع "بدون التوصل لاتفاق مكتوب، بل فقط من خلال التوافق على خطوات اقتصادية تحسن مستوى حياة الفلسطينيين".

وألمح بنات إلى أنه لن يتردد في الدفع نحو إسقاط حكومة نتنياهو الحالية في حال تجاوب مع أي تحرك أميركي يمكن أن يفضي إلى الانسحاب من أي منطقة في الضفة الغربية.

واستدرك بنات قائلا: "أنا لا أعارض إجراء المفاوضات، فبالإمكان التفاوض، فقد جربنا ذلك مع أوباما وكيري بدون أن نقدم شيئا، فيجب أن نضمن ألا يفضي ذلك الأمر إلى أن تنسحب إسرائيل من أي منطقة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وهاجم بنات نتنياهو قائلا، إنه كان يتوجب عليه استغلال انتخاب دونالد ترامب "والشروع فورا في حسم مصير الضفة الغربية من خلال ضم مناطق (ج) لإسرائيل".