كتبت جويس كرم في صحيفة "الحياة": "أكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن الوزير ريكس تيلرسون سيجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في واشنطن غداً، في أول لقاء على هذا المستوى في العاصمة الأميركية منذ العام 2013، وسيبحثان العلاقة الثنائية وقضايا الخلافات وبينها أوكرانيا وسوريا.
وفي أول زيارة لمسؤول روسي رفيع المستوى إلى واشنطن منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم في 20 كانون الثاني الفائت، أعلنت الخارجية الأميركية أن تيلرسون سيستقبل لافروف في الوزارة للبحث في "أوكرانيا وسوريا والعلاقات الثنائية". وكان الاجتماع مقرراً في ألاسكا وفي مؤتمر مجلس الأركتيك الذي سيشارك فيه الوزيران، لكن عقد الاجتماع في واشنطن يعكس وزناً سياسياً أكبر للمحادثات ولفرص تحسين العلاقة بين روسيا وأميركا.
وأكدت الخارجية أن الجانبين سيتناولان "الحاجة لوقف العنف في شرق أوكرانيا وحل النزاع عبر تطبيق اتفاقية مينسك بالكامل". وسيسعى الجانب الأميركي إلى "البحث في جهود تخفيف حدة العنف في سوريا وتوفير المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وتحضير الأسس لتسوية سياسية للنزاع".
والتقى نائب تيلرسون، توم شانون، نائب لافروف، سيرغي ريابكوف في نيويورك أمس، استعداداً لاجتماع واشنطن.
ويتطلع الجانب الروسي من خلال زيارة لافروف واشنطن إلى تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة والتركيز على ملف سوريا، كما قال الخبير في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر. وأضاف: "إذا حصلت روسيا على ما تريده ستتصدر سورية المحادثات". وزاد أن موسكو استثمرت "الكثير في آستانة وإنشاء مناطق لخفض التوتر". ولكن لدى الجانب الأميركي أسئلة كثيرة حول هذه المناطق وشكوك بإمكان تطبيقها وإنجاحها.
ويأتي اللقاء الوزاري الأميركي- الروسي في وقت تشهد العلاقة الثنائية تشنجاً وخلافات. وقال مسؤول أميركي سابق رفيع المستوى في إدارة باراك أوباما لـ "الحياة" إن من "مصلحة روسيا وأميركا ترطيب الأجواء وتحسين التعاون لأن أي تصعيد سينعكس سلباً على الأمن الدولي والقضايا الحيوية". وأشار إلى أن الهدف الاستراتيجي الروسي اليوم هو تحسين العلاقة مع إدارة ترامب، بانتظار قمة بين الأخير ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم يُحدد موعدها بعد".