تمكن الباحث المصري، الدكتور محمد إسلام عبدالحفيظ، من اكتشاف البروتين المُسبب لتليف الكبد، الأمر الذي يُمهد الطريق أمام تطوير علاجات جديدة لأمراض الكبد. وفق صحيفة المصري اليوم.
وبحسب البحث المنشور في مجلة "نيتشر" العلمية، فإن الباحث، الذي يعمل رئيسا لمجموعة الجينات بمعهد وستمايد للعلاجات الطبية التابع لجامعة سيدني بأستراليا، حقق إنجازا علميا جديدا، يجلب الأمل لملايين من المُصابين بتليف الكبد حول العالم؛ إذ تمكن من اكتشاف البروتين المسؤول عن تلف أنسجة الكبد، المسمى INFL3.
وقام الباحثون بأخذ عينات من نحو 2000 مريض مُصابين بالتهاب الكبد الوبائي من النوع C، ثم استخدم الفريق البحثي، الذي يقوده محمد إسلام، تقنيات التحليل الجيني للتعرف على البروتين المُسبب للتليف، وأظهرت الأبحاث أن عملية «هجرة الخلايا الالتهابية» من الدم إلى الكبد تقترن بزيادة نسبة بروتين IFNL3 في الجسم.
الاكتشاف الجديد يُمكن أن يساهم في تصميم دواء شخصي لكل مريض، مخصص للتركيب الجيني للشخص؛ إذ إنه سيساهم في تحسين القدرات التشخصية للأمراض الكبدية، والتنبؤ بتطور المرض.
وإسلام محمد، حاصل على بكالوريوس وماجستير الطب والجراحة من جامعة المنيا، ودكتوراه في أمراض الكبد بجامعة سيدني، وحاليا يشغل رئاسة مجموعة أبحاث الجينات بمركز ويستدميد للأبحاث الطبية التابع لجامعة سيدني، حيث تهدف بالأساس لاكتشاف الشفرة الجينية المحددة لمعدلات سرعة تليف الكبد، وتحويل هذه الاكتشافات لوسائل تشخيصية وعلاجية؛ لمواجهة هذا المرض، حيث لا يوجد له أي علاج حتى الآن غير زراعة الكبد.