أقامت حركة "أمل" وأهالي بلدة زوطر الغربية، احتفالا لمناسبة مرور أسبوع على أحد الحراس الشخصيين لرئيس مجلس النواب نبيه بري حسين أحمد عز الدين، في النادي الحسيني للبلدة، في حضور النائبين هاني قبيسي وعبد اللطيف الزين، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الحاج الدكتور خليل حمدان، وقيادات حركية وحزبية واجتماعية.
قبيسي
وألقى النائب قبيسي كلمة قال، فيها:"اننا كلبنانيين أمام استحقاقات أساسية وابرزها في هذه الايام ان نتفق كأطراف سياسية على قانون للانتخابات النيابية، لدينا قانون انتهت صلاحيته ومرت المهل الدستورية ولم توقع ولبنان في تحد حقيقي، فالمجلس النيابي تنتهي صلاحيته في الواحد والعشرين القادم من حزيران وبالتالي تصبح المؤسسة التشريعية في لبنان في مهب الريح ولا يوجد مجلس نيابي لكي يشرع".
وتابع:"نحن طرحنا في فترة سابقة قانونا للانتخابات النيابية يعتمد على قاعدة النسبية في نصف عدد النواب وعلى قاعدة الاكثرية في النصف الاخر، اي 64 نائبا ينتخبون على قاعدة النسبية و64 نائبا ينتخبون على قاعدة الاكثرية، وما سمعناه من الاخرين كان هناك قانون طائفي يعتمد الصوت التفضيلي في القضاء بأن يكون كل مواطن من طائفة معينة ينتخب نائبه من هذه الطائفة ويصبح لكل طائفة ناخبيها ونوابها ولا علاقة للطوائف الاخرى بهذا الامر وهذا الطرح يرفض النسبية من جهة والاكثرية من جهة أخرى ويضع لبنان في مهب الريح ويكرس الاختلاف واللغة الطائفية والمذهبية وهذا أمر يدل على حب السيطرة على بقية الطوائف في هذا الوطن".
وقال النائب قبيسي: "اننا نخشى على هؤلاء الذين يسعون لحماية طوائفهم بسواعدهم نقول لهم، ان من يحمي لبنان والطوائف في لبنان هي الدولة اللبنانية، لكن علينا ان ننتج دولة عادلة بقانون انتخابات عادل يشكل الكيان السياسي لمجلس نواب عصري يتعمد النسبية التي اتفق الجميع بأنها تحقق العدالة والمساواة، الاسبوع الماضي طرح الرئيس بري بأن هناك هواجس لدى البعض فلنبحث عن حلول وكانت فكرة انشاء مجلس الشيوخ ومجلس نيابي ينتخب على قاعدة النسبية في دوائر متوسطة او كبيرة وفي هذا الطرح تطبيق للدستور اللبناني الذي تحدث في مقدمته عن تأسيس مجلس للشيوخ وعن انتخابات نيابية تعتمد النسبية".
اضاف:"مع الاسف حتى الان لم نسمع اي صدى ايجابي لأي طرح واذا كانت لغة الرفض لكل القوانين لغة قائمة حتى الان فهذه المواقف تسعى الى الفراغ، ولمصلحة من الفراغ في الوقت الذي تستعد الفتنة للدخول الى لبنان، يستعد الارهاب المتصهين في كل يوم للاعتداء على الجيش اللبناني في حدودنا الشرقية، وفي كل يوم لا تغادر طائرات العدو الصهيوني سماء لبنان وتصريحات الصهاينة لا تتوقف عن تهديد لبنان، فاذا كان التهديد من الشرق والجنوب قادم فلمصلحة من الفراغ في هذا الوقت".
ورأى النائب قبيسي:"اذا كان المجلس النيابي هو الذي يعطي الثقة للحكومة واذا مات هذا المجلس في 21 حزيران كيف تبقى الحكومة ومن انتجها وأعطاها الشرعية قد فقد الحياة، اذا فقد الحياة المجلس النيابي كل مؤسسات الدولة تصبح من الناحية القانونية الدستورية غير موجودة ولا قيمة لها وهذا سعي لأخذ لبنان الى المجهول، ومن يريد أن يأخذ لبنان الى المجهول عليه ان يتحمل المسؤولية أمام الشعب اللبناني وامام شهداء لبنان وأمام المقاومين في لبنان، فمن حرر الارض ليس من يسعى الى السلطة بل من حرر الارض هم الشهداء الذين زرعوا أجسادهم في الارض فكان التحرير".
وختم:"لقد وصلنا الى الخطر الحقيقي ومدة شهر لا تكفي للاتفاق على قانون للانتخابات، لقد أضيء الضوء الاحمر بالنسبة للنظام اللبناني، وهناك من يريد أن يأخذنا الى الفوضى ليحقق أحلامه الطائفية والمذهبية بأنه قائد للامة وهو لا يستطيع ان يقود مجموعة من الشباب، كل شاب من طائفة معينة وهو يرفض هذا الجمع ويريد ان تكون اللغة لغة طائفية - مذهبية، فتنة غذتها اسرائيل في فترة سابقة وهناك من يستحضرها من جديد وعليه ان يتحمل المسؤولية أمام الشعب اللبناني".