تعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني لهجوم واحتجاجات غاضبة من قبل عائلات ضحايا انفجار منجم في محافظة غولستان شمال إيران.

وبث ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تظهر تجمهر العمال الغاضبين على فقد زملائهم ورفضهم الاستماع لحديث روحاني ليتطور الغضب إلى منع سيارته من التقدم وتوجيه عبارات حادة للرئيس.

وقام أحد العمال الغاضبين بالصعود على مقدمة سيارة روحاني والتهجم عليه وركلها مرارا ما دفع الحراسات المرافقة إلى التحرك سريعا وترك المكان.

وقال أحد العمال الغاضبين: "السيد الرئيس أهلا بك.. لكن زيارتك عديمة الفائدة فأنت لا تعرف من هم عمال المنجم والآن جئت تتذكرنا؟".

 

وأضاف: "أصبحت زوجات رفاقنا أرامل وهناك 170 طفلا باتو يتامى ونحن نطالب مجلس المحافظة برواتبنا منذ 14 شهرا وأنت كرئيس ألا تعرف ذلك؟".

وتحدث العامل عن تدني رواتب عمال المنجم وقال لروحاني: "راتب العامل 10 ملايين ريال  (310 دولارات)" متسائلا: "هل يمكنك العيش بهذا الراتب.. هذه الأم لديها 7 أطفال وليس عندهم رغيف خبز".

وكان انفجار منجم غولستان أودى بحياة 26 قتيلا وتسبب بمحاصرة قرابة 9 عمال لكن فرق الإنقاذ أشارت إلى أن احتمالية نجاتهم ضئيلة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الترجيحات تشير إلى أن الانفجار ناجم عن غاز الميثان الذي اشتعل خلال محاولات العمال تشغيل أحد المحركات

وكان روحاني عقب الحادثة أمر بدراسة أوضاع عمال المناجم ومسألة تأخر رواتبهم وتقديم التعويضات لعائلات الضحايا.