يستذكر طفل العاشرة أمام المحقّق واقعة إغتصابه بأسى. يروي كيف استدرجه الجاني إلى غرفته، قبل أن يوصد بابها ويرتكب أبشع جرم بحق طفولته البريئة. صدمة الوالد بما حلّ بابنه لا يجاريها وصف، فسارع ملتقطاً ألمه الداخلي إلى أقرب مخفر لتقديم شكوى.
بعد إدّعاء الأب المفجوع على المدعو "زياد.ط" (31 عاما، سوري) بجرم إغتصاب ابنه القاصر "ص" (مواليد 2007)، جرى الإستماع إلى المجني عليه، فأفاد أنّ المدّعى عليه أمسك بيده وأدخله إلى غرفته وأقفل الباب وقام باغتصابه وعندما بدأ بالصراخ تركه يخرج. وقال الطفل: "أحسست بألم شديد ولمّا رحت أصرخ تركني أغادر المكان".
وبالتحقيق الأولي مع "زياد" اعترف بإقدامه على التحرّش بالطفل لكنّه نفى أن يكون استكمل فعله الجنسي معه بسبب "صحوة ضميره". وبالتحقيق الإستنطاقي أنكر المدعى عليه ما نُسب إليه، متراجعاً عن إفادته الأوليّة واعترف بأن إقامته في لبنان منتهية الصلاحية.
وطلب قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبداالله عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة 7 سنوات على الأقل بالمدعى عليه، طالباً إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.