تنتظر الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، فور دخوله قصر الإليزيه، رهانات كبيرة، أبرزها الحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من تنفيذ برنامجه، لاسيما أنه لا يملك حزباً ولا يعرف إن كان سيحوّل حركته إلى حزب سياسي.
ويتمثل الرهان الثاني في مدى قدرته على إقناع الفرنسيين بأن برنامجه كفيل بإخراج البلاد من المشاكل، علماً بأن غالبية الفرنسيين لا يؤيدون برنامجه الاقتصادي الليبرالي. وأولى الجبهات التي ستنفجر بوجهه - بحسب التوقعات - هي النقابات العمالية التي من الصعب أن تقبل ببرنامجه الرأسمالي الذي تصفه بالمتوحش.
كما يجب عليه أن يسترجع لُحمة الفرنسيين المنقسمين سياسياً وفكريا،ً وأن يقنع باقي الفرنسيين الذين لم يصوتوا له.
يشار إلى أن ماكرون مُطالب أوروبياً بإيجاد نفس جديد للاتحاد الأوروبي بالاشتراك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ولكن مع الدفاع عن الرؤية الفرنسية وتجنب التماهي مع المواقف الألمانية.
أما على الصعيد الدولي فإن العلاقة مع واشنطن ستكون بمثابة اختبار لمدى قوته على فرض وجهة النظر الفرنسية، لاسيما في مجلس الأمن.
كذلك سيكون الملف السوري امتحاناً صعباً لمرشح EN MARCHE خاصة أمام روسيا التي تساند بشار الأسد.
ويريد ماكرون بناء علاقة سياسية مختلفة مع الدول الإفريقية، ويعول كثيراً في فتح صفحة جديدة مع إفريقيا على غرار العلاقة الجيدة مع الجزائر.