أكّدت المستشارة الألمانية،أنجيلا ميركل، إلى أنّ "ألمانيا لفتت دائماً إنتباه الآخرين إلى أمرين هامين، هما الرغبة في حماية جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وفي نفس الوقت إجراء حوار متزامن مع موسكو".
وأشارت ميركل في بيان مصوّر، إلى أنّه "كان من الهام جدّاً تجنّب إنقطاع خيط الحوار مع روسيا، لذلك إتّخذنا التدابير اللّازمة كافّة، لضمان مواصلة حلف شمال الأطلسي وروسيا، العمل بالوثيقة التأسيسيّة الّتي يتعيّن الإتطلاع بها، وعقد مجلس "الناتو"- روسيا أيضاً إجتماعاته وجلساته بانتظام. وأعتقد أنّ تصرّفنا بطريقة مزدوجة تتلّخص بإظهار القوة والبأس من جهة، وإبداء استعدادنا للحوار، من ناحية أخرى، نكون قد اخترنا الطريق الصحيح".
وأوضحت أنّه "لا يوجد لدينا حتّى الآن نظام دولي واضح، ولا توجد حتّى الآن علاقات مستقرّة مع روسيا"، منوّهةً إلى "أنّني ستعمل وأبذل الجهود من أجل إقامة علاقات جيدة مع الإتحاد الروسي على الرغم من وجود خلافات في الآراء حول العديد من القضايا"، لافتةً إلى "أنّنا لم نتمكّن خلال السنوات الـ25 الفائتة من إقامة علاقات مستقرّة مع روسيا، ولكن روسيا جارة"، مشدّدةً على أنّه "يجب المحافظة على سريان عمل الوثيقة الأساسية للعلاقة بين روسيا والناتو، ولا يجوز التخلّي عن هذه الوثيقة على الرغم من الفترة الصعبة الّتي تمر بها العلاقة بين الجانبين. وهذا يعني بالنسبة لي مواصلة تنفيذ بنود هذه الوثيقة. وهنا مصالحنا متشابهة ويجب أن نتعاون على العمل في هذا الإتجاه".