شدد أمين عام الحزب الشيوعي حنا غريب على انه "نحن أكثر تصميما على مواجهة القمع وأساليب الترهيب والتخويف، وأكثر تمسكا بموقعنا ومواقفنا السياسية التي لن نتراجع عنها، مؤكدين بأن ما حصل يزيدنا قناعة واستعدادا وتصميما على متابعة تحركنا الحضاري والسلمي في الرابع عشر من أيار والخامس عشر منه، جنبا الى جنب مع كل المنتصرين للحريات العامة. وعهدا لكل هؤلاء من حزب الطبقة العاملة، الحزب الشيوعي اللبناني، على متابعة المسيرة من أجل التحرير والتغيير، من أجل دولة علمانية ديمقراطية مقاومة".
وخلال حفل عشاء أقامته منطقية المتن الأعلى في الحزب الشيوعي اللبناني، احتفالا بالأول من أيار، عيد العمال العالمي قال: "تحية لكم أيها الرفاق المحتفلون اليوم في منطقة المتن، هذه المنطقة المناضلة، التي كانت رأس الحربة في الدفاع عن وحدة لبنان وقدمت ما قدمته من شهداء نعتز بهم ونفخر، فهم مصدر قوتنا وعزتنا وكرامتنا، وعسانا نقول لهم: سنمضي سنمضي الى ما نريد وطنا حرا وشعبا سعيدا. سنمضي معا لبناء دولة علمانية ديمقراطية مقاومة".
ودعا غريب الجميع الى "أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة السلطة الفاسدة في الرابع عشر والخامس عشر من أيار الحالي، وتوحيد الصفوف وجعل احتفالات هذا العيد في المناطق منصة لتصعيد الحراك الشعبي في الشارع وصولا إلى ذروته في الخامس عشر من أيار الحالي، وإلى رص الصفوف لاستكمال المواجهة المفتوحة التي بدأناها ضد تحالف حيتان المال وسلطتهم السياسية الحاكمة ونظامهم السياسي الطائفي المذهبي، لتصعيد المواجهة ضد الخطاب الطائفي والمذهبي الهادف إلى تقسيم اللبنانيين".
وتابع: "اجعلوه يوما لتوحيد كل اللبنانيين على أساس مصالحهم الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، يوما نجدد فيه العزم والإرادة على الاستمرار في النضال لمكافحة الفساد والرشوة والتهرب الضريبي، يوما لاعتماد تعليم رسمي نوعي ومتطور ونظام ضريبي عادل وسلسلة رتب ورواتب وأجور تلبي حاجات اللبنانيين، وتغطية صحية شاملة ونظام تقاعدي لكل العاملين في القطاعين العام والخاص، يوما للمستأجرين وصغار المالكين والدفاع عن الضمان الاجتماعي ودعم كل الذين يتحركون اليوم في الشارع من أجل حقوقهم، يوما لبناء حركة نقابية مستقلة تحت راية هذه المطالب المحقة"، داعيا الجميع الى "النزول إلى الساحات من أجل الدول القادرة على تحقيق مطالب اللبنانيين التي رفضت السلطة الفاسدة تأمينها، إلى الحصول على الحق بالعمل والسكن والنقل العام وإقرار سلسلة الرتب والرواتب والحق بالأجور وتأمين التعليم والكهرباء والبيئة والطبابة والاستشفاء".
كما وجه غريب التحية إلى أحمد سعدات ومروان البرغوثي وجورج إبراهيم عبدالله وإلى جميع الأسرى الفلسطينيين في معركة الأمعاء الخاوية، "كي تبقى فلسطين القضية المركزية ويبقى الصراع العربي - الإسرائيلي هو الأساس"، داعيا إلى "دعم انتفاضة الأسرى".
وختم غريب: "تلك هي رسالة الأول من أيار: نحن لسنا قطعانا مستسلمة، نحن شعب حر يستحق الحياة".