تشير دراسات كثيرة الى مخاطر القيام بطقطقة الأصابع، إلّا أنّ بحثاً كندياً حديثاً، كشف المزيد عن هذه الظاهرة الغامضة.
الموجات فوق الصوتية
وفي التفاصيل، أجرى باحثون كنديون فحص الموجات فوق الصوتية لعشرات الأشخاص خلال قيامهم بطقطقة أصابعهم، وأظهرت النتائج الأسباب التي تؤدي الى هذا الصوت، وعمّا إذا كان الأمر خطيراً.
وإشترك في الدراسة 40 شخصاً، بينهم 17 امرأة و 23 رجلاً، تراوح أعمارهم بين الـ18 والـ63، حيث اخضعوا لفحص الموجات فوق الصوتية خلال فرقعة الأصابع بكل يد. ويُذكر، أنّ 30 شخصاً من المشاركين في هذا البحث، يقومون بهذه العادة بشكل مزمن.
نتائج البحث
وفي السياق، كشفت النتائج ظهور وميض من الضوء عند كل مرة يقوم بها المشتركون بطقطة الأصابع، ووصفوه أنه «كالألعاب النارية التي تنفجر في المفاصل».
ووفقاً للباحثين، تُعتبر هذه الومضات من الضوء دليلاً على التغيّرات الديناميكية في الضغط المرتبط بفقاعات الغاز الموجودة داخل المفصل. وكما أنّ الصوت الهش خلال الفرقعة، لم يسبّب أيَّ ألم أو تورّم ولم يحدّد أيّ حركة من حركات المفصل.
وأظهرت اختبارات الموجات فوق الصوتية، أنه لا دليل على وجود أضرار لحقت بالمفاصل، ولم تكن هناك أيّ مشكلة في تحديد حركة وليونة المفاصل أو الأنسجة المحيطة بها، لدى أيّ من الأشخاص الذين تمّ فحصهم.
الأبحاث السابقة
وجاءت النتائج لتدعم الآراء السابقة التي تلفت الى ما يحدث فعلاً بمفاصل اليد، والتي تعتبر أنّ المنطقة التي تصل العظام، مغطاة بغشاء يشكّل كيساً يحتوي على المفصل، والذي يقوم بإفراز السائل الزلالي لتليينه أو تشحيمه. ويحتوي هذا السائل على أنواع من الغازات المختلفة مثل النيتروجين وثاني أكسيد الكربون.
ووفقاً لإحدى النظريات، عند ثني الأصابع أو شدّها بسرعة، تتمدّد أيضاً المفاصل والأوتار، ما يؤدّي الى تغيير في الضغط داخل المفصل، وتشكيل أو تكوين الغاز السائل الذي تذوب فيه الغازات.
وفي المقابل، تُظهرالنظرية الثانية وجود فراغ داخل المفصل، وأنّ تمدّد أو شدّ المفصل يؤدي الى تحرك الأربطة ونشوء فراغ بداخله ما يؤدي الى تقليل الضغط فيه وضخ الغاز الى داخل المفصل، فيصدر صوت الطقطقة.
الأضرار المحتمَلة
وفقاً لما بات معروفاً حالياً، هشاشة المفاصل لا تسبّب أيّ ضرر، كما أنها لا تزيد من خطر الإرتجاجات، أو تآكل المفاصل. أمّا اشمئزاز المحيطين بسبب هذا الصوت فهو أمر مختلف.