بعد مضي نحو عام على وقوع إشكال في محلّة خلدة، تخلّله إطلاق نار أصيب على أثره المدعو "محمد.م" الذي فارق الحياة متأثّراً بجراحه، أصدر القضاء اللبناني قراره الظنّي في القضيّة، موجّها أصابع الإتهام إلى المدعو "أحمد.ج" بتهمة القتل القصدي، طالباً إنزال عقوبة الأشغال الشاقّة به لمدّة 15عاماً وأحاله أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان للمحاكمة.
وأوردت وقائع القرار الظنّي الذي أصدره قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله، أنّ المدعى عليه "أحمد.ج" (مواليد 1979، سوري)، إعترف بإطلاقه النار من سلاح كلاشنكوف من داخل منزله من متوسّط الباب، مكان الزجاج المكسور باتجاه الأعلى. وأفاد أنّه أقدم على ذلك بعد أن عمد أحد الأشخاص حوالي الساعة العاشرة ليلاً بالتهجّم على منزله والصراخ من الخارج وشتمه وشتم زوجته بألفاظ نابية وتهديده. وصرّح أنّه سمع صوت المغدور "محمد.م" الذي يعرفه شخصيّاً على خلفية إشكال قديم بين هذا الأخير وشقيقه "كرم.ج"، وأنّ عدّة أشخاص من آل "م" عمدوا إلى إطلاق النار على منزله، مضيفاً أنّه لم تكن عنده النيّة لقتل المرحوم بل كانت غايته إبعاد المهاجمين عن باب منزله، كونهم كانوا يتهجّمون عليه ويحاولون تحطيم باب المنزل. وأدلى أنّه تفاجأ بما أقدموا عليه كونه كان جالسا معهم في نفس اليوم بقصد المصالحة، مشيراً إلى أنّه كان في حالة الدفاع عن النفس وبأنّ العياريين الناريين اللذين أطلقهما، أطلقهما وهو بحالة القرفصاء، نافياً نيته قتل المجني عليه.
وبالإستماع إلى إفادات الشهود من الجيران، ذكروا أنهم سمعوا صراخاً من الخارج وشتائم، وأن حوالي 6 أشخاص كانوا يتهجّمون على باب منزل "أحمد.ج" ويوجهون له الشتائم ولزوجته كما أقدموا على تكسير زجاج باب منزله وسيارته في الخارج من دون أن يُشاهدوا معهم أيّ سلاح. وأفاد أحد الشهود انّ ما أشعل فتيل الحادث هو تقديم آل "ج" شكوى بوجه آل "م" بجرم الخطف والضرب فحصل عتاب تطوّر إلى تلاسن بين الطرفين، قام على أثره المجني عليه بركل باب منزل المدعى عليه ما أدى إلى تحطّم زجاجه ، ثمّ سمعوا "أحمد.ج" يطلق الشتائم ومن ثم النار فأصيب "محمد.م" وقتل.
سمر يموت