أعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد اجتماعها الدوري في مقرّها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد أنّه "بمناسبة يوم الجريح المقاوم تتوجّه بأسمى وأنبل آيات العرفان والتقدير للتضحيات الجسام التي سطرها المجاهدون ورسموا بجراحهم خارطة العزة والسيادة للوطن وقدموا النموذج الارقى للوطنيين الشرفاء".

وقالت الكتلة في بيانها: "عشية الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده استحضرت الكتلة القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) نموذجاً للمقاوم الجريح الذي واصل مسيرته الجهادية بعزم وختمها بالشهادة. كما جدّدت الكتلة عهدها لكلّ أعزائها الجرحى والشهداء والأسرى والمفقودين بالثبات على نهج المقاومة والوفاء لكلّ شعبها المضحي والعزيز".

أضاف البيان: "بعد ذلك، جرى التداول في الوضع الخطير الذي يعيشه العالم اليوم نتيجة تغييب القانون أو الاستنسابية في تطبيقه، وتجاوز المبادىء والقيم، وتفاقم الاستبداد وتهديد الأقوياء لمصائر الشعوب والدول المستضعفة، وتمدّد أعمال الارهاب والعنف برعاية ودعم ممنهج من قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الإدارة الأميركية.

كما تركّز البحث حول النهج الإرهابي المتكامل الذي يتوزع الادوار فيه الكيان الاسرائيلي وفصائل التكفير باشراف ودعم وتغطية من الإدارة الأميركية والأنظمة الحليفة أو التابعة لها في منطقتنا والعالم، وخلص إلى أنّ المعايير المزدوجة والجرائم التي ترتكب بحقّ الإنسانية ليست إلا عيِّنات وشواهد على خطورة ما تعانيه البشرية في هذه المرحلة التاريخية، في حين أنّ الصمت الدولي والإقليمي المدان إزاء تلك الجرائم التي يحترفها الكيان الإسرائيلي والفصائل التكفيرية يفضح عجز المؤسّسات الدولية وتبعيتها لنفوذ دول الاستبداد واذرعتها في العالم.

وفي المحصّلة تم تسليط الضوء على ضرورة لحظ كل الوقائع الآنفة عند مقاربة الأزمة السياسية الداخلية في لبنان أو الأزمات البنيوية والاستهدافات الخارجية في كل دول المنطقة من حولنا".

وخلصت الكتلة إلى أنّ "لبنان معني بالخروج من أزمته الخانقة، عبر التوافق على قانون انتخاب جديد قبل فوات الأوان. وأن الكتلة ترى في ما استجمعته من مواقف وآراء لكل القوى السياسية، أن صيغة النسبية الكاملة هي الصيغة التي تتقاطع حولها المصالح الحقيقية لكل المكونات، بعيداً عن المناورات أو المزايدات، وأن الحاجة الملحة تتطلب بعض تنازلات متبادلة حول عدد وترسيم الدوائر التي يمكن اعتمادها.

إنّ التنازلات ضمن هذه الصيغة تبقى أحسن بكثير من الذهاب إلى أي خيار سيء من بين الخيارات الأسوأ.

إنّنا ندعو إلى التأمل الدقيق في ما بينه الأمين العام لـ"حزب الله" من حقائق وأبعاد في مقاربته لقانون الانتخاب".

وأكّدت الكتلة "بمناسبة الشروع بمناقشة الموازنة العامة في لجنة المال النيابية ضرورة وضع ضوابط وقواعد لوقف الهدر في الانفاق وسد منافذ الفساد وخصوصاً في مجال الجمارك والتلزيمات والكهرباء والاتصالات والداخلية والاقتصاد وغيرها، وتخفيض النفقات غير الضرورية وتلك التي تتصف بالسرية، والتدقيق في السياسة والاجراءات الضريبية لتأتي عادلة ومساهمة في النمو العام".

وعبرت الكتلة "عن أسفها الشديد للتجرؤ في كثير من مرافق المال العام على الحيازات السياسية وممارسة النفوذ والتدخلات بما يسقط كل الآمال حول تحقق الشفافية والمصلحة الوطنية. وستدلي الكتلة بما لديها من معطيات في الوقت المناسب لتظهر الحقائق صونا للحقوق واسهاما في الإصلاح".

أضاف البيان: "إن معركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضها الاسرى الفلسطينيون ضد السجان الاسرائيلي الغاصب للارض وللحقوق، وسط صمت تآمري دولي واقليمي، تتطلب وقفة دعم جدي من شعوب المنطقة وموقف تنديد وادانة للعدو الصهيوني وسياساته الخارجة على كل القوانين. وفي الوقت نفسه فإن هذه المعركة لا ينبغي النظر اليها على انها معركة مطلبية فحسب، ذلك انها تستبطن التعبير عن افلاس وسقوط خيار التسوية مع المحتل الاسرائيلي والدعوة الى اعادة النظر في جدوى هذا الخيار والكف عن الرهان عليه وتقديم التنازلات".