لفت رئيس الجمهورية ميشال عون الى انه ما أجمل ان يعود الاجداد والآباء إلى دفء الارض الام التي ينتمون اليها وها انتم اليوم يعودون ولو لزيارة خاطفة ويستقبلكم الاهل بكل فرح وسعادة، فأهلا وسهلا بكم في لقاء الأحبة. أيها اللبنانيون قادمون من دنيا الانتشار تنتمون إلى وطن صغير مساحته الجغرافية لا تتسع لكتابة اسمع على خريطة العالم، يقدم مساهمة فعالة في تطور المجتمعات الجديدة التي صار منها
وخلال مؤتمر الطاقة الاغترابية، أشار الى ان تاريخ لبنان مع الهجرة طويل ومؤلم، ففي كل بين ابن أو قريب غائب تفتقده المناسبات العائلية والاعياد ويكبر الصغار وهو غائب، هي ضريبة عاطفية تدفعها عائلاتنا منذ أن تحولنا إلى بلد يصدر أبناؤه بدل ان يصدر انتاجاته، مؤكدا ان الانسلاخ عن الوطن ليس بالأمر السهل اطلاقا والتأقلم في بيئة جديدة بكل ما تحمل من اختلاف عادات ولغة ليس بالأمر السهل وأتى بفعل أوضاع سياسية واقتصادية صعبة دفعت بأبنائنا خارج حضن الوطن.
وكشف انه مع كل أزمة أو حرب كانت أعداد المهاجرين تزداد أملا بحياة أفضل وصار المنتشرون أضعاف المقيمين في لبنان. لغتكم الاصلية كان الآرامية لكنكم كتبتم وتكلمتم كل لغات العصور الحديثة، أتقنتم اللغة العربية أغنيتموها أدبا وفلسفة وحافظتم عليها وعلى اصالتها وهي لغتكم الأم اليوم.
واكد انه أن نسافر مؤقتا بحثا عن تعليم أفضل وفرصة عمل هو أمر جيد لكن ان نهاجر بحثا عن وطن جديد وهوية جديدة فهذا ناقوس خطر يدق، لماذا يتحملون ألم فراق الاهل والاصدقاء لماذا يتحملون مشقات التأقلم في بيئة جديدة، في الاجابات الصادقة عن هذه التساؤلات يبدأ بناء الدولة، مشيرا الى انه اذا كانت الاوضاع الاقتصادية قد دفعت بكم إلى الغربة، فإن ارتباطكم بالوطن الأم لا يزال عظيما، فأنتم أساس اقتصاد الوطن ومفخرة له، عليكم واجب واجب الوفاء للوطن الأم وهذا الوطن يناديكم لتساهموا باعماره وازدهاره وتأكدوا ان قلبه مفتوح لكم متى أردتم العودة، متوجها بالقول: كونوا أبعادا لبنانية حيث أنتم واحفظوا هويتكم لأنها تاريخكم وجذوركم.