رأى مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال أن هناك مساع حثيثة من بعض الجهات التابعة للنظام السوري لاشعال فتيل فتنة والايقاع بين الطائفة السنية والجيش اللبناني، لافتا إلى أن هذه الفتنة قد تحصل في أي منطقة في طرابلس أو صيدا أو عرسال.
وفي حديث لـ"النشرة"، طالب الشهال المؤسسة العسكرية وقيادتها بأن تقود المسيرة بشكل صحيح، دقيق وحيادي خصوصا بعدما بات معظم أهل السنة في لبنان يشعرون أنّ الجيش ليس حياديا في التعاطي معهم، على حدّ تعبيره. وقال: "كل الاشارات التي وصلتنا تفيد بأن المؤسسة العسكرية مخترقة بشكل كبير أو مهيمن عليها".
وفيما طالب الشهال شباب السنة بأن يكونوا على مستوى المرحلة ودعاهم إلى أن يتجنبوا استدراجهم، أكّد أن أي عملية عسكرية ضد أهل السنة لا شك ستتزامن مع انشقاق سني.
أهل السنّة متوجسون من تصرفات "حزب الله"
وتطرق الشهال لما يحكى عن تدخل "حزب الله" عسكريا في سوريا، لافتا الى ان أهل السنة متوجسون من تصرفات "حزب الله" وهم لن يرضخوا بعد اليوم لدخول الحزب وبشكل مباشر أكثر في الأحداث في سوريا. وقال: "هي محاولة مفضوحة لمحاولة نقل الصراع بشكل سافر وميداني الى الساحة اللبنانية لاعطاء النظام السوري فسحة من الوقت لتجميع قواه ولاطالة أمد اجرامه"، وتوقع أن يكون الحزب ضالعا في الحرب الدائرة في سوريا أكثر بكثير مما تنقله وسائل الاعلام.
يتهمون الآخرين بما هم مشهورون به
وردّ الشهال على ما قاله الحزب العربي الديمقراطي في وقت سابق عن مربعات أمنية للجيش الحر وجبهة النصرة في مدينة طرابلس، مستهجنا كيف أن من يملكون مع حلفائهم دولة ضمن الدولة يتهمون الآخرين بما هم مشهورون به. وقال: "هم يعتمدون سياسة خير وسيلة للدفاع الهجوم... لكنّها سياسة لم تعد تنطلي على أحد".
وعن امكانية تأجيل الانتخابات النيابية، اعتبر الشهال أن تأجيل الانتخابات أو عدمه لن يؤثر على الوضع العام لا في لبنان أو في المنطقة باعتبار أن القرار اصلا ليس بيد مجلس النواب بل بيد القوى الميدانية المسيطرة على الأرض. وقال: "بكل تجرد نقول الا مشكلة كبيرة بالتأجيل أو عدمه".