بعد إجلاء مقاتلي المعارضة من الزبداني ومضايا إثر عملية عسكرية حاسمة لـحزب الله لفرض سيطرته على سائر المنطقة في القلمون الغربي الحدودية مع شرق لبنان، لفتت صحيفة الجمهورية إلى إتفاقية جديدة بين حزب الله ومسلحي جرود عرسال اللبنانية، "قوامها قبول المسلحين بالإنسحاب مع أسلحتهم الى مناطق يختارونها داخل سوريا، مقابل إعادة أهالي القلمون الغربي الموجودين في مخيمات النازحين في لبنان الى قراهم في القلمون"، مشيرةً "أن حزب الله أنجز إحدى أكبر مهماته الاستراتيجية في سوريا، وتمكن من طرد الفصائل المسلحة من المنطقة السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، وذلك امتداداً من منطقة القصير في ريف حمص حتى دير العشائر الواقعة غرب المصنع اللبناني".
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد لمحت سابقاً عن "تسوية" لإخراج المسلّحين من جرود عرسال إلى الشمال.
إقرأ أيضاً: معركة مشتركة بين حزب الله والجيش اللبناني في جرود عرسال ؟
ولكي يتمكن حزب الله من إخراج المسلحين لاسيما داعش والنصرة، وبالتالي حسم تلك المعركة فهو أمام خيارين؛ الأول إما الذهاب في معركة عسكرية حاسمة، والثاني تطبيق تسوية مع داعش والنصرة والفصائل الأخرى شبيهة لتلك التسوية التي حصلت مع النصرة وفصائل مسلحة أخرى في قُدسيّا ووادي بردى والزبداني.
أما المسلحون والمقاتلون في جرود عرسال باتوا أمام ثلاث خيارات انحصرت بين:
- التوصل إلى تسوية تقضي بإخلاء المنطقة والتوجه إلى العمق السوري.
- أو تسليم السلاح والانتقال إلى مخيمات اللاجئين السوريين في داخل عرسال.
- أو تسوية أوضاعهم مع النظام السوري وحزب الله.
وكان المسلحون قد تعرضوا في التلال الحدودية لحصار ثلاثي على كافة الجهات، فمن الجهة الشرقية يتمركز النظام السوري، ومن الجهة الغربية فرض حزب الله على المسلحين حصاراً حاسماً، أما في الجهة الغربية يتمركز الجيش اللبناني الذي لم يترك للمسلحين منفذاً أو ممراً.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد حذرت "من تجدد عملية عسكرية لـحزب الله في الجرود بغرض حسم الأمر، واستكمال سيطرته على سائر المنطقة في القلمون الغربي الحدودية مع شرق لبنان."
إقرأ أيضاً: معركة مرتقبة في القنيطرة وحزب الله يستقدم تعزيزات جديدة
وفي السياق ذاته، بدأت المفاوضات مسبقاً بين المسلحين وحزب الله، وأفادت معلومات أن المسلحين في جرود عرسال ينقسمون إلى ثلاث فئات:
- الفئة الأولى تشمل مقاتلي تنظيم داعش الذي يسيطر على المنطقة الواقعة بين جرود عرسال وجرود رأس بعلبك شمالاً.
- الفئة الثانية تشمل مقاتلي تنظيم "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً)، ويتمركزون في المنطقة المواجهة لبلدة عرسال، وهي منطقة تبعد نحو 5 كيلومترات عن آخر حاجز للجيش اللبناني في المنطقة في وادي حميد، وتحديداً في المصيدة.
- أما الفئة الثالثة تشمل المسلحين التابعين لـ"الجيش السوري الحر"، ومعظمهم من النازحين من قرى القصير وريف حمص، وأغلبهم مقاتلين في "سرايا أهل الشام".
حزب الله أمام تسوية حاسمة في جرود عرسال؟
حزب الله أمام تسوية حاسمة في جرود...لبنان الجديد
NewLebanon
خياران أمام حزب الله لقيادة تسوية حاسمة في جرود عرسال، ومفاوضات جديدة مع المسلحين الذين باتوا أمام ثلاث خيارات
التعريفات:
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
3852
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro