وحيث أنه من المقرر أن يقتصر نشاط اليوم الأول على لقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة، عَقد الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص الكسندر لافرينتيف اجتماعاً صباحياً مع الوفد الأميركي برئاسة جونس، كذلك عُقد اجتماع ثنائي بين الوفدين الروسي والإيراني برئاسة الوفد مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري.
وكان مقرراّ أن تجري غداً الجلسة العامة للمحادثات، قبل أن يعلن وفد المعارضة المسلحة تعليق المشاركة في المفاوضات.
وكشف مصدر مطّلع أنّه "من المتوقع قيام الدول الضامنة التوقيع على وثيقة مناطق تخفيف التصعيد الأربع بسوريا، وذلك عقب مفاوضات أستانا في كازاخستان". وقال المصدر: "نتوقع حدوث قفزة، الفكرة تروق للجميع. لقد قمنا بالعمل التمهيدي، ونأمل أن نتوصل إلى التوقيع على هذه الوثيقة على مستوى الدول الضامنة". وأشار المصدر في أحد الوفود المشاركة في مفاوضات أستانا-4، إلى أنّ "الوثيقة ستوقع عليها الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا".
وعن الدول المتوقع أنّ توافق على تلك المناطق، قال المصدر: "على مستوى الدول الضامنة، فإنّ روسيا وتركيا وإيران سيوقعون على هذه الوثيقة حال اعتمادها".
ومن جانبها أشادت وزارة الخارجية التركية بالمقترح الروسي حول إنشاء مناطق خاصة لتخفيف حدة التوتر في سوريا معربة عن أملها بترجمتها إلى الواقع.
كذلك الوفد الأميركي، فقد نُقل عنه أنه يخطط للتركيز على قضية واحدة وهي تخفيف التوتر.
وكان الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تطرقا خلال اتصال هاتفي أمس الثلثاء الى "اقامة مناطق آمنة في سوريا"، واتفقا على "تنسيق تحركاتهما" وتكثيف الحوار بين البلدين".
يشار الى ان الجولة الثالثة من المحادثات "أستانا 3" قد اختتمت أعمالها في اذار الماضي بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلًا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة تنفيذ الهدنة السورية.
(سبوتنك، أ ف ب، رويترز، الأناضول)