نظمت فعاليات المجتمع المدني والبلديات والمؤسسات الرسمية والخاصة في مدينة بعلبك وضواحيها إضرابًا عامًا إحتجاجًا على الفلتان الأمني وإستباحة المدينة والمنطقة من قبل مجموعات تقوم بعمليات السلب والخطف والإعتداء والسرقة.
ويتخلل الإقفال والإضراب تحرك إحتجاجي على حاجز قوى الأمن الداخلي في بعلبك عند الساعة الحادية عشرة حتى الثانية عشرة بهدف حث القوى الأمنية على القيام بواجباتها، وتوجيه رسالة إلى وزيري الداخلية والدفاع للقيام بواجبهما تجاه المنطقة.
إقرأ أيضًا: رئيس بلدية بعلبك لـ لبنان الجديد: الإضراب والإعتصام في بعلبك صرخة بوجه المسؤولين والأجهزة الأمنية
حسنًا فعلت مدينة بعلبك كمجتمع مدني وبلدية وفعاليات بالدعوة إلى الإضراب والإعتصام كإحتجاج مشروع وضروري على الحال التي وصلت إليها المدينة التي باتت مؤخرًا رهينة التفلت الأمني والإجتماعي والأخلاقي بغياب كامل للدولة وأجهزتها المعنية.
إن هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة نأمل أن تكون بداية لمعالجة الوضع المتردي في المدينة بعدما أصبحت لغة القتل والتشبيح تسيطرعلى المدينة إلى حد كبير الأمر الذي بات يهدد المدينة وتحويلها إلى مدينة مافيات خارجة على القانون والدولة.
إقرأ أيضًا: المطالب الشعبية وثقافة التخريب
إن هذا التحرك في مدينة بعلبك يأتي لتأكيد المؤكد أن المدينة ليست خارج الدولة، وهي مدينة تستحق بأهلها وناسها كل رعاية وإهتمام وخصوصًا أن المدينة على أعتاب موسم سياحي يقتضي إمساك الأمن والحد من التفلت والتسيب ووضع حد لكل الجماعات التي تستبيح المدينة بالقتل والتشبيح والتعديات.
إن مدينة بعلبك تستحق بأهلها وناسها وتاريخها أن تقف الدولة وأجهزتها إلى جانبها وهو حق لها ومن واجب على الدولة والأجهزة القيام بكل ما هو ممكن لضبط الأمن والتعديات وحماية المدينة.