تشهد مدينة بعلبك اليوم إضرابًا شاملًا عن العمل، وقد أفيد أن المدينة التزمت بالإضراب العام الذي دعت إليه البلدية وهيئات المجتمع المدني، وذلك لمطالبة القوى الأمنية بوضع حد للفلتان الأمني في المدينة، فأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها وكذلك فروع الجامعات والمعاهد المهنية والفنية والمصارف والمؤسسات والتجارية.
كما التزمت الإضراب بلديات بعلبك، دورس، نحلة، مقنة، إيعات، طليا، حورتعلا، معربون، رماسا، الطيبة، مجدلون، حوش تل صفية، يونين، شعث، الخريبة، بريتال، السعيدة، حوش النبي، الأنصار وإتحاد بلديات بعلبك، ودعت موظفيها وعناصر شرطتها إلى المشاركة بالإعتصام المقرَّر اليوم أمام سيار درك بعلبك بين الحادية عشرة والثانية عشرة ظهرًا.
إقرأ أيضًا: المشهد حول القانون الإنتخابي عجز حتى الفضيحة
بدورها أكدت رابطة مخاتير بعلبك إقفال المخاتير مكاتبهم والإمتناع عن إنجاز أي معاملة اليوم، فيما ألغت الهيئات الثقافية والإجتماعية والأندية الرياضية الأنشطة التي كانت مقرَّرة اليوم.
وكانت قد صدرت دعوات من جهات عدة في المدينة، لتحديد مراكز تجمع في الساحات والأسواق إعتبارًا من العاشرة صباحًا، للتوجه بمسيرات شعبية سيرًا على الأقدام نحو مكان الإعتصام عند المدخل الجنوبي لبعلبك.
تأتي هذه الإحتجاجات بعد التفلت الأمني غير المسبوق في المدينة ورفضًا للأوضاع الأمنية والإجتماعية المزرية التي تعيشها المنطقة حيث باتت المنطقة مهددة بأمنها بعد إرتفاع نسب السرقات والنهب والقتل والإتجار بالمخدرات وغيرها من الممنوعات.
رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس تحدث إلى موقعنا عن حجم الكارثة التي تتعرض لها المدينة معتبرًا أن البلدية دعت للإضراب لأن الوضع بات يشكل خطورة على المدينة خصوصًا و البلد عمومًا ولا يجوز السكوت على ما يحصل لجهة التفلت الأمني والإجتماعي خصوصًا في موضوع المخدرات تجارة و تعاطيًا والجريمة والتشبيح وغيرها.
إقرأ أيضًا: المطالب الشعبية وثقافة التخريب
وإعتبر اللقيس أن البلدية رأت من واجبها رفع الصوت عاليًا فدعت إلى هذا التحرك الشعبي وتتوقع أن يكون له مردود إيجابي في تحفيز المسؤولين والأجهزة على الإهتمام بالمدينة.
وأشار اللقيس إلى أن هذا التحرك صرخة بوجه المسؤولين والأجهزة الأمنية لتعي خطورة ما تمر به مدينة بعلبك من الفلتان والتشبيح والجريمة والقتل، ولا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه.
وطالب اللقيس نواب المنطقة وفعالياتها إلى إستغلال هذا التحرك لمطالبة الدولة والمسؤولين بالقيام بواجباتهم تجاه المدينة متوقعًا أن يكون لهذا التحرك مردود إيجابي وأن يشكل ورقة ضغط يمكن إستغلالها لتحفيز الدولة على القيام بواجباتها.