"ماكرون مصاب بالذعر"، هذا ما وصفت به وسائل الإعلام العالمية شعور مرشح الرئاسة الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد ظهور نتائج استطلاع الرأي العام خلال الأيام الماضية.
وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة أن طريق مرشحة الرئاسة، مارين لوبان، قد يكون سهلا، بسبب تزايد نسبة من قرروا "مقاطعة" جولة الإعادة، بحسب صحيفة "ذا ديلي إكسبريس" البريطانية.
ومن المقرر أن يخوض ماكرون جولة الإعادة أمام لوبان، يوم 7 مايو/أيار المقبل، بعد تصدرهما الجولة الأولى من الانتخابات.
ويعول ماكرون في تلك الجولة، على حصوله على أصوات عديدة من المرشحين المنسحبين، خاصة بعدما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وعدد من الوزراء والمؤسسات والمشاهير دعمه، فيما تعول لوبان على اجتذاب قطاعات أوسع من اليمين.
ولكن استطلاعات الرأي الأخيرة أوضحت أن مؤيدي مرشحي الرئاسة الخاسرين، لن يمتثلوا لطلبات مرشحيهم، وأن قطاعات كبيرة منهم قررت مقاطعة الانتخابات، وهو ما يرجح كفة لوبان، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الدراسة الاستقصائية أن مؤيدي مرشح اليسار المتطرف، جان لوك ميلانشون، صاحب المركز الرابع في الجولة الأولى تجاوز 7 مليون صوت، لا يوافقه إلا 35% في تأييد ماكرون بجولة الإعادة، فيما قرر الباقون إما إبطال أصواتهم أو مقاطعة الجولة برمتها.
وأوضحت الدراسة أنه رغم أن الناخبين اليسارين يرفضون سياسات لوبان المناهضة للاتحاد الأوروبي والمكافحة للهجرة، إلا أنهم يجدون أيضا صعوبة في تقبل سياسات ماكرون الليبرالية الاقتصادية.
ويواجه ماكرون حاليا انخفاضا ملحوظا في استطلاعات الرأي بنحو 6 نقاط كاملة، عن التوقعات السابقة.
وتشير الاستطلاعات إلى أن نسب الامتناع عن التصويت في جولة الإعادة ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية لتتراوح حاليا ما بين 22 إلى 28%، كما أنه متوقع زيادته قبل يوم الانتخابات.
كما أن هاشتاغ # SansMoiLe7Mai أي "قاطعوا السابع من مايو"، بات يحظى بشعبية كبيرة على مواقع التواصل "تويتر وفيسبوك، والتي يرفض المشاركون فيه الاختيار بين ماكرون ولوبان.
وزاد رواج ذلك الهاشتاغ، مع انطلاق احتجاجات في الأول من مايو/أيار، بالتزامن مع عيد العمال، والتي أعرب فيها المشاركون عن سخطهم من مرشحي الرئاسة في جولة الإعادة.