رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم انه "إذا كان تصنيفنا لإسرائيل بأنها معتدية ومحتلة فما هو تقييمنا للعالم المستكبر، هو التقييم نفسه لا يختلف على الإطلاق، وهذا ما يكشف لنا زيف العناوين البراقة التي يظهرها  الغرب، لا يوجد حقوق إنسان عالمية كما يدعون، ولا يعملون للعدل الإنساني بين الدول والشعوب كما يدعون، وليسوا مع الاستقلال وحقوق الشعوب، وليسوا مع أصحاب الأرض وأصحاب المستقبل، إذًا كشفت الحضارة الغربية وكشفت أن هؤلاء فاشلون وسينحدر بهم الزمان ولو بعد حين لأن الخيار الذي اختاروا ليس خيارًا يبني مستقبلًا مشرقًا بل هو خيار الاندحار والهزيمة والتراجع".
وخلال استقباله وفدا من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، لفت إلى اننا "اليوم أكدنا ونؤكد دائمًا بأننا مع المقاومة في فلسطين، ومع المقاومة من أجل فلسطين، والمقاومة في فلسطين ليس لها شكل واحد، المقاومة في فلسطين بالكلمة والدعاء والقلم والأسر والتظاهر وإطلاق النار والدهس بالسيارة، والطعن بالسكين، هذه كلها مقاومة في فلسطين، ولأن الشعب الفلسطيني مجبولٌ على كل أنواع كل هذه المقاومة ويمارسها، لذا يصعب أن نقول أنه توجد في فلسطين مقاومة والأصح أن نقول أن الشعب الفلسطيني هو المقاومة كل المقاومة دون استثناء، ما يجعل الأمل كبيرًا بأن نحقق الانجازات طالما أن هذا الشعب هو شعب مقاوم ضحى وتحمل كثيرًا، ولعلنا لا نجد أعظم وأشرف وأهم من الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال"، مشددا على انه "هنا يأتي دورنا أن نكون المقاومة مع فلسطين، والمقاومة مع فلسطين تتطلب جرأة وشجاعة من أجل تثبيت العلاقة والصلة مع الداخل الفلسطيني، ومن أجل الأهداف المشروعة في تحرير الأرض". وأضاف "إذا لم تكن المقاومة من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر لا يمكن أن تنفع، لسنا مع المقاومة التي تمهد للتسوية، ولسنا مع المقاومة التي تقسم فلسطين إلى دولتين، ولسنا مع المقاومة التي تبادل الدم بالأرض، نحن مع المقاومة التي لا تقبل إلا الأرض محررة بالكامل بلا قيد ولا شرط ليعود الفلسطينيون إلى أرضهم أعزة وكرماء في آنٍ معًا".