قال مسؤول استخباري إسرائيلي بارز إن مواقع التواصل الاجتماعي باتت من مصادر جمع المعلومات الاستخبارية المهمة جدا للاستخبارات الإسرائيلية عن ما يجري في سوريا.
ونقلت صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن المسؤول قوله إن "التغريدات والصور التي يتم القذف بها على "تويتر" و"إنستغرام" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى تثير اهتمامنا بشكل خاص".
وأضاف المسؤول في التقرير أن صور "السيلفي التي يلتقطها مقاتلو المعارضة السورية أو القوات الاخرى ويعرضونها على مواقع التواصل الاجتماعي تمثل بشكل خاص معلومة استخبارية مهمة، يتم استنباط الكثير من المعلومات ذات الصلة بعد تفكيكها".
وأضاف: "من خلال هذه الصورة نعرف الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء إلى جانب معلومات أخرى"، مشددا على أن "السيلفي هو مصدر معلومات استخبارية قيّم".
وأضاف: "لدينا منظومة متكاملة قادرة على التمييز بين الصور، بين ما هو صادق وما هو كاذب، علاوة على أننا نقوم بتصنيف التغريدات والصور بحسب تصنيفات محددة بناء على معيار الثقة والتوظيف".
ويذكر أن مجلة "الدفاع الإسرائيلي" كشفت مؤخراً أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" تملك وحدة متخصصة في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي العربية واستنباط المعلومات الاستخبارية منها.
وأشارت المجلة إلى أن عناصر هذه الوحدة ينشطون في متابعة كل الحسابات المهتمة بالفصائل الفلسطينية والحركات الجهادية والقوى الشيعية وإيران.
ونوهت إلى أن حرب غزة 2014 مثلت "نموذجاً رئيساً" يوضح الدور الذي قامت به الوحدة، مشيرة إلى أن الصور التي نشرها الشباب الفلسطيني خلال الحرب مثلت مصدر معلومات مهماً.
ونقلت المجلة عن قائد وحدة رصد مواقع التواصل الاجتماعي قوله: "ما عرضه الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مثل لنا تغذية راجعة لتقييم مدى النجاح الذي حققته الغارات التي قمنا بها خلال الحرب".
وأوضح القائد أن بعض عناصر الوحدة يعملون وفق جدول المناسبات والمناشط السياسية والاجتماعية على اعتبار أن هذه المناسبات تمثل فرصة لكي يتم "إغراق" مواقع التواصل بالمواد التي قد تكون مهمة من ناحية استخبارية.