في بشامون، أدخلت "قبلة منافية للحياء" موزّع قوارير مياه في إحدى الشركات المعروفة السجن، بعدما استغّل وجود إبنة صاحب المنزل البالغة من العمر 11 عاماً بمفردها، وقد سارع الوالد إلى تقديم شكوى بحق الفاعل فجرى توقيفه من مكان عمله واقتيد للتحقيق.
وأوردت وقائع القرار الظنّي أنّ المدعو "م.م" (22 عاماً)، هو أجير في شركة لتوزيع المياه، كان قد حضر إلى منزل المدّعي في بناية بشامون وقرع الباب، ففتحت له ابنة صاحب الدار، وأخبرته أنّ والدها غادر المنزل إلى عمله من دون أن يترك معها ثمن قارورة المياه، فما كان منه إلاّ أن قام باحتضانها وتقبيلها عدّة قبلات على خدّيها وفمها ولاذ بالفرار.
وقد سارعت الطفلة إلى داخل البيت بعدما أقفلت بابه، لتُخبر العاملة في الخدمة المنزليّة التي كانت منهمكة في أعمال التنظيف، بالوقائع المذكورة حيث كرّرتها خلال الإستماع إليها أمام المحقّق، وفقاً لما أخبرتها إيّاها الطفلة التي ذكرت أنّ "العامل" قبّلها رغماً عنها، فجرى مراجعة الشركة وتوقيف "م.م" المذكور (أوقف لمدّة 22 يوماً)، وباستجوابه اعترف بـ"تقبيل الفتاة على خدّها فقط كونها صغيرة السنّ وتعاطف معها ظنًّا منه أنّه ليس عندها مياه".
وقد أسقط الوالد حقوقه الشخصيّة عن المدعى عليه، فيما طلب قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي عقوبة السجن حتى 6 أشهر بالمدعى عليه وأحاله للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في عاليه.
وتنص المادة 519 عقوبات على أنّ "من لمس أو داعب بصورة منافية للحياء قاصرًا دون الخامسة عشرة من عمره، ذكراً كان أو أنثى من دون رضاهما،عوقب بالحبس مدّة لا تتجاوز الستة أشهر".