تستمر عملية تبريد مخيم عين الحلوة من آثار النار التي لفحته، ولكن الجمر لا يزال تحت الرماد، والاحتقان يصيب الشارع الفلسطيني الداخلي، وذلك يتزامن مع نقمة شعبية بسبب تشرد عائلات تسكن الخيم في حي الطيري بسبب دمار منازلها خلال المعارك الضارية الاخيرة.
مصدر فلسطيني يؤكد لموقع "ليبانون فايلز"، أن قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان تجتمع بشكل مكثف وهي تتابع كل التفاصيل الامنية المتعلقة بما حصل منذ اسبوعين، وهناك قرار بمعالجة كل الشؤون في عين الحلوة والتمسك بالوحدة الفلسطينية، مشيرا الى أن القوة الامنية المشتركة بحاجة الى دعم من كل الفرقاء في المخيم حتى تتمكن من تطبيق القرارات المتخذة وفرض الامن والأمان.
ورأى المصدر ان القرار إتخذ بالتصدي لكل شخص مهما كان شأنه يريد ان يخل بأمن المخيم، وفي المرة المقبلة سيتم ضربه من قبل كل القوة الامنية وليس من قبل اي فصيل فلسطيني، لان واجب القوة المشتركة وطني بإمتياز في حفظ امن المخيم، مشددا على أن القوة الامنية تتموضع اليوم في كل احياء المخيم وخصوصا في حي الطيري ومربع بلال بدر.
ورأى المصدر الفلسطيني ان بلال بدر شخص مطلوب للقوة المشتركة الفلسطينية وللأجهزة الامنية اللبنانية، وسيتم توقيفه عاجلا أم آجلا، كاشفا عن ان المعنيين سيعوضون على السكان الذين يسكنون الخيم في الشارع وسيتم تأمين التعويضات اللازمة من خلال المؤسسات الانسانية.

 

ليبانون فايلز