لفت رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمة له خلال إضاءة قصر بعبدا باللون الأزرق في ختام شهر التوعية على التوحد، إلى "أننا أحببنا أن نستمع منكم عن معاناتكم مع التوحد الذي يصيب أطفالنا ومنذ بضع سنوات تكثفت حملات التوعية في العالم عن التوحد بتسليط الضوء عليه ونشر الوعي بين الناس، ونحن في لبنان ننشط في مجال التوعية على جميع المتسويات".
وأكد أنه "أصبح لزاما علينا الغوص أعمق لأن المرض قد يلازم لمدى العمر ويجب أن تتضافر كل الارادات لجعل المعاناة أقل قساوة وهي قضية انسانية ووطنية لا يجب أن نسمح بأن يتم التعاطي مع الذين يعانون من مشكلة التوحد وكأنهم كمية مهملة أو نسب مئوية، فننسى الإنسان فيهم، وننسى أنهم يشعرون ويتألمون"، مشيراً إلى أن "مؤسساتنا السياسية والاجتماعية والتربوية مدعوة لمتابعة القضية، لأن المصابين بهذا المرض جزء من مجتمعنا ولهم حق الاندماج والتعليم ولعائلاتهم كل الحق بالدعم والمساندة ومسؤولية الجمعيات الاهلية أساسية في نشر الوعي ومواكبة أي تطور في هذا المجال".
ودعا الرئيس عون الطاقات العلمية الى "الانخراط في الجهد العالمي لكشف أسباب التوحد ووضع مناهج تعليمية يمكن التأسيس عليه لمواكبة الاطفال المصابين واعطائهم فرصة للمساهمة في اي انتاج بما يحفظ كرامتهم ومكانتهم في المجتمع"، مشيراً إلى أنه "أمامنا قلوب تعجز عن ايصال دفئها الينا وتشيح بنظراتها عن أعيننا".
وسأل "هل نتمكن من فتح الجدار العازل وندخل؟"، مؤكداً "أننا كلنا معنيون كل في موقعه ومكانه واي نجاح هو نجاح لمجتمعنا ووعينا وثقافتنا واسنانيتنا، ولنسعى معا لكي نكون من الناجحين".