ندد الداعية الاسلامي فتح الله غولن بـ"الهجومين الإرهابيين المتتابعين اللذين تعرض لهما مواطنون مصريون أقباط في أثناء احتفالهم بأحد الشعانين في كل من كنيسة مار جرجس في طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندريةّ يوم الأحد 9 إبريل 2017، كما قدم تعازيه لذوي الضحايا وعبّر عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين".
وأكد أن "وحدة الشعب المصري أقوى من أي إرهاب خسيس"، مشيراً إلى "أنني تابعتُ بأسى شديد وحزن بالغ ما طالعتْنا به وكالاتُ الأنباء العالمية عن الأحداث الإرهابية الخسيسة التي تعرّض لها إخوة مواطنون مصريون في أثناء استعداداتهم للاحتفال بمناسبة دينية في بعض دور عباداتهم في كل من مدينتي طنطا والإسكندرية، على أيدي فئة شيطانية مخرّبة لا تمتّ أعمالُها لأيّ دين بصلة".
ولفت إلى أن "الإرهاب الذي يستهدف أرواحا بريئة في كل بقعة من بقاع العالم لا دين له ولا أخلاق، وهو يتنافى قطعيا مع كل الديانات السماوية والشرائع الإنسانية، وهو يستوجب منا جميعا أن نقف متكاتفتين في وجهه حتى نقتلع كل أشكاله وألوانه من جذورها، وأن نعمل وفق وعي جمعي لإحلال المحبة والتعاون والإخاء في ربوع الإنسانية بدلاً من العداوة والكراهية والشقاق"، مؤكداً "أنني على ثقة بأن وحدة الأمة المصرية أقوى من أي إرهاب خسيس يستهدف أمنَها واستقرارها، ويسعى إلى تخريب النسيج الوطني لشعب عاش محقِّقا أعلى درجات التسامح والمحبة والإخاء على مدى العصور ورغم جسامة هذه الأحداث الأليمة التي وقعت في مصر المحروسة -بإذن ربها- فإنها لن تفتّ في عضد الشعب المصري المتلاحم، ولن تزيد الأمةَ المصرية بجميع فئاتها إلا ثباتا وصمودا وإصرارا على التصدي لهذا الحقد الأسود، والقضاء على أسبابه ومظاهره".