"الليلكي قصة وطن نازف على إيقاع الجرح" بهذه الكلمات التي تدقّ باب الحرمان قرر رئيس إتحاد شباب الليلكي الذي تمّ طرده من بلدية الحدث من قبل رئيسها جورج عون تسليط الضوء على التمييز الإنمائي والمناطقي التي تقوم به هذه البلدية.
فدعوات فصلها عن البلدية لم تلق آذانًا صاغية ـ إنما حرمان هذه المنطقة من أبسط حقوقها، إستمرّ وكأنها منطقة مستباحة، لا يحقّ للمواطن المطالبة بحقوقه فيها.
جورج عون الذي نسي يومًا أن الليلكي تابعة رسميًا لمنطقة الحدث وذلك خلال برنامج تلفزيوني، أكد اليوم أن الأستاذ ابراهيم زين الدين الذي فتح النار عليه لتمييزه المناطق المسيحية عن المناطق المسلمة لم يكن مخطئًا.
إقرأ أيضًا: مخطط لبلدية الحدت إبعاد المسلمين عن المنطقة.. ورئيس البلدية ينفي!
ولأنّ كلمة الحقّ تقال فإنّ التمييز الذي قد يؤدي إلى حرب طائفية نظرًا للوضع الدقيق الي يعاني منه لبنان ـ فإن زين الدين لطالما فتح يده المعطاءة لعون إلا أن الأخير رفض وما الكره الذي يكنّه الأول للأخير إلا بسبب عدم السكوت عن الحقوق والمطالب.
فمن الطرقات غير المعبدة إلى الشوارع التي تفتقر للإضاءة وإشارات المرور والبنى التحتية المهترئة، والإهمال المتعلّق بشق تنظيف الطرقات إلى الشوارع المضاءة ليلًا نهارًا والأموال التي تصرف على حديقة تابعة لبلدية الحدث فضلًا عن تحويل الحدث إلى منطقة شبيهة بالجنّة.
كلّها ممارسات لم يكن الإعلام يأخذ لها أي بعد ورغم مناشدات إتحاد شباب الليلكي المستمرة إلا أن الحق والحقيقة لم تظهر بسبب "السند القوي" الذي يعتمد عليه عون.
إقرأ أيضًا: لماذا لم ترد سوريا على الهجمات الإسرائيلية؟ حوار مع الخبير العسكري عمر معربوني
وأخيرًا، جاء يوم الحساب وظهرت الحقيقة جليّة بعدما إفتضح أمر التمييز العنصري والطائفي الذي يتبعه عون مع سكّان المنطقة وإذ أنّه لم يتوان يومًا عن القول أنه رئيس بلدية الحدث مستثنيًا منطقة الليلكي إما جاهلًا أو متعمّدًا فإنّ الحياة شقّت طريقها لليلكي بجهود شبابها الذين يعلمون أن أموالهم تُدفع والحدث تتمتّع بهم.
حرب طائفية لا بد منها تدق ناقوس الضاحية وإن لم نسارع إلى إعادة النظر بما يفعله عون من تدمير لأسس العيش المشترك فإنّ الحرب الأهلية ستعود يومًا، وإذ كان زين الدين أول من سلط الضوء على التمييز الإنمائي وإستطاع بجهوده إيقاف 13 مشروعًا إنمائيًا يلغي العيش المشترك وبجهود إتحاد الشباب أن تعاد الليلكي إلى الخارطة فإنّ بجهودهم أيضًا ستفص المناطق المسلمة المحرومة عن بلدية الحدث وليس في ذلك عنصرية إنّما لمجرّد أن تستفيد كل منطقة من أموالها.
وربما السؤال الأهم يبقى لماذا تصم الجهات المعنية آذانها عن مناشدات رئيس جمعية بشرى الإنمائية زين الدين عن فصل الحدث؟