شيّعت مدينة بعلبك، عند الثانية من بعد ظهر اليوم، الشاب خليل عمر صلح الذي قضى مساء أمس بسبب تعرضه لإطلاق نار أمام منزله في حيّ الصلح بالقرب من محلّة الشعب، من قبل أشخاص من آل زعيتر على خلفية حادث سير.
وانطلق موكب التشييع الحاشد من منزل المغدور إلى مدافن العائلة، تقدّمه رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وأعضاء المجلس البلدي، مخاتير، وفاعليات دينية واجتماعية.
صلح
وأمّ الصلاة الشيخ فؤاد صلح الذي أعلن أنّ "قرار العائلة بعدم استقبال المعزّين، لا على المدافن ولا في البيت، ونحن لا نحتكم إلا إلى الشريعة السمحاء شريعة الله، لأنّ ابننا قد قتل ظلماً"، وقال: "أطلقت الدولة العنان لقطاع الطرق ولتجار المخدرات الذين يقطعون الطرقات كيفما وأنى شاؤوا".
وشكر "كلّ الذين تبرّعوا بالدم للفقيد في المستشفى، وكلّ من دان هذه الجريمة النكراء".
المفتي
ووجّه مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح نداء إلى السلطات الأمنية لـ"وأد هذه الفتنة في هذه المنطقة"، معتبراً أنّ "رفع الغبن عن المظلومين والمحرومين من ضمن سلطة ورعاية الأجهزة الأمنية، والدولة هي المسؤولة عن سقوط هؤلاء الشباب الشهداء الذين لا ذنب لهم سوى أنّهم بقوا في أرضهم وأرادوا أن يعيشوا بسلام"، مستنكراً "بشدّة كل من يأوي الظلمة القاتلين للعباد في الطرقات".
بيان
من جهتها، عشيرة آل زعيتر أصدرت بياناً جاء فيه: "نحن عشيرة آل زعيتر ندين ونستنكر أشدّ الإستنكار الجريمة البشعة التي أصابت ابننا شهيد المروءة خليل عمر صلح، وإذ إنّنا نعتبر هذه الحادثة خسارة لنا ولبعلبك ولإخواننا آل صلح ولعشيرة آل زعيتر ولكلّ الشرفاء في منطقتنا، فإنّنا نهيب بالقوّة الأمنية والقضائية أن تقوم بواجبها بتوقيف الجناة بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة وإننا على استعداد لتقديم ما يتوجب علينا".