لم يعد إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي للتسلية فقط، بل أن أي كلمة تنثر عليهم قد تسبب مشاكل لكاتبها وتنتشر بشكل مطلق في ظّل العدد الكبير للناشطين، خاصةً إذا كان كاتبها شخصية مشهورة، أو متواجد بمنصب مرموق قد يُنسب كلامه لطرف معين على طرف أخر.
فقد قام أحد الناشطين على توتير المشجعين لبرشلونة بطلب الفوز على ريال مدريد من رئيس نادي ملقا الأسباني القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني في أخر جولة في الدوري الأسباني كي يحقق فريقه الدّوري حين يتعثر الريال أمام ملقا، لكن الرد كان صادماً حينما نعت رئيس ملقا فريق برشلونة ب" حثالة كتالونيا" متمني عدم فوزهم بالليغا هذا الموسم.
إقرأ أيضًا: أنريكي أضاع هوية البرسا والإدارة تحصي النقود
أثارت تغريدة عبدالله بن ناصر الجدل في توتير داخل المحيط العربي في البداية حتى وصلت للمحيط الأسباني و تناولتها الصّحف الأسبانية، مما دعى إدارة البرسا لإستنكار الأمر ببيان خاص عبّرت عن إستيائها به عن الكلام السّلبي الذّي وصف به رئيس ملقا فريق برشلونة وتوعّدت بإيصال شكوى للمجلس الأعلى للرياضة والإتحاد الأسباني ورابطة الدوري.
أبدى رئيس ملقا غضبه من الإعلام الكتلوني بعد إتهامات إمكانية التساهل أمام ريال مدريد في الجولة الأخيرة بقيادة لاعب ريال مدريد سابقاً ومدرب ملقا الحالي ميتشيل، لكن ردوده لم تكن إحترافية وطالت النادي الذي يعشقه عدد هائل من الجماهير العربية والأجنبية، مما أثار الجدل في عنوانين الصحف الأسبانية صباح الخميس.
إقرأ أيضًا: أنشيلوتي قدم هدية الحسم وريال مدريد رفض ذلك
يتبقى لريال مدريد خمسة مباريات في الدوري الأسباني، وبالمقابل يتبقى للبرسا أربعة مباريات، لكن إذا تمكن الريال من حصد جميع النقاط فسيتوج بلقب الليغا هذا الموسم، لذلك تبحث الصحف الكتلونية على شن الهجمات الإعلامية على خصوم الريال لعدم التساهل، وملقا بقيادة مدريدي سابق كان من الطبيعي إتهامه بإمكانية التواطؤ لأنها بطبيعة الحال تبقى هذه أساليب الصحافة بالتعامل مع الأجواء على الصعيد النفسي، لكن إذا أراد رئيس ملقا إنتقاد الإعلام الكتلوني فيجدر به تسميته وليس النيل من كيان النادي الكتلوني الذي لا يتعلق بتاتاً بإعلام المدينة، كما تمنيه بعدم فوز البرسا ولفريقه مباراة مع غريمه التقليدي أمر يطرح التساؤلات حول ما سيقدمه الفريق الأندلسي في الجولة الأخيرة في الليغا.
وقد تعرض رئيس ملقا للهجوم الإلكتروني عبر المشجعين العرب لبرشلونة، مما يضعنا كمتابعين عرب تحت الضّوء من ممثل عربي داخل الأسوار الأسبانية في واحدة من أهم البطولات العالمية بسبب رد أقل ما يقال عنه "طفولي".