أمريكا عازمة على محاربة الإرهاب في لبنان وحزب الله من المنظمات الإرهايبة في نظر أمريكا لذلك ستسعى لمحاربته بكل وسيلة ممكنة متفادية الإحتكاك العسكري المباشر معه, وقد تلجأ إلى دعم الأطراف التي بإمكانها ببعض الدعم الأمريكي القيام بكسر حزب الله بشكل مباشر أو غيرمباشر.
وبدون شك أنّض الأوساط السياسية في لبنان قد لفت انتباهها هبوط طائرتين عسكريتين أمريكيتين في مطار رياق وقدمت كلاهما مساعدات عسكرية للجيش الذي بدأ يبرز دوره على الساحة الأمنية في محاربة الإرهاب بشكل لافت أكثر من السابق وخاصةًّفي تنفيذ مهمة الدهم في عرسال التي أدَّت إلى توقيف 10 عناصر متطرفين, ومقتل حسن مليص الأمير الشرعي لداعش وهو من أبرز منفذي الهجومات على مقرات الجيش والقوى الأمنية في عرسال عام 2014 ما أدَّإلى خطف مجموعة من العسكريين ما زالوا مجهولي المصير حتى الأن.
وإن واشنطن حسبما اعتبر بعض المراقبون تبعث بإشارات دعم للحكومة اللبنانية ومؤسستها العسكرية وهي عازمةٌ على دعم لبنان لمواجهة الإرهاب عسكرياً.
وتشهد جرود القاع ومنطقة رأس بعلبك عملية أمنية واسعة ضد مواقغ العناصر الإرهابية في المنطقة يسجل فيها إستعمال للأسلحة الثقيلة مثل المدفعيات واستخدام للمروحيات ما أدَّ حتى الأن إلى سقوط أكر من 20 قتيلاً في صفوف الإرهابيين.
ويجب الربط بين بدء الجيش بعمليات واسعة يخوضها ضد الإرهاب وبين وصول المساعدات الأمريكية إلى لبنان. حيث يوجد في الأمر نيَّة أمريكية بالإعتماد عللى الجيش كونه الطرف الأساسي في محاربة الإرهاب في المنطقة.
وتحلل قراءات أخرى أن المساعدات التي تقدمها أمريا للجيش ليست سوى رسالة لحزب الله وإيران توضح فيها أن الجيش هو المسؤول عن حفظ الأمن والدفاع عن لبنان ومحاربة الإرهاب, تكون قد انتزعت الشرعية التي يسعى الحزب إلى أكتسابها عبر محاربة الإرهاب كي يبعد صفة الإرهاب عن نفسه, وقاطعةً الطريق على حجج الحزب بأن وجود سلاحه يعود لعدم قدرة الجيش على القيام بمهامه بالدفاع عن لبنان كما يجب.
وتحتمل بعض المصادر أن الرسالة موجهة إلى حلفاء حزب الله أيضاً من ضمنهم رئيس الجمهورية الذي شكك بتصريحاته السابقة في قدرات الجيش وكفائته وقوته
مما يحتمل أن المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني قد تكون محاربة للنفوذ الإيرانية في لبنان والمنطقة.