"كمن يضرب رأسه بالصخرة".. هكذا نقلت شخصية سياسية لبنانية عن مسؤول أميركي سابق حول إمكانية إقناع الكونغرس بتعديل مسودة العقوبات المطروحة أمامه والتي يمكن أن تطال "البيئة الحاضنة" لـ "حزب الله".
لا البيت الأبيض يستطيع أن يفعل شيئاً، ولا نوايا لديه، لا بل أنه يدفع في اتجاه الضغط على الحزب، ولا وزارة الخزانة يمكن أن تتدخل في أعمال الكونغرس في هذا الموضوع بالذات، فالغاية من الضغط "تحويل السمكة التي تسبح في الماء إلى سمكة في المقلاة" بحسب ما نقلت الشخصية نفسها عن السيناتور ليندسي غراهام.
وما يصل من معلومات إلى بيروت يثير الكثير من القلق. العقوبات يمكن أن تطال شريحة كبيرة، وهذا هو الهدف، أي تعرية "حزب الله" من المعطف الشعبي الذي يستند إليه والذي يؤمن التغطية، بطريقة او بأخرى، لأداء الحزب إن على الصعيد الداخلي أو عبر الحدود.
العقوبات لن تمس الحزب مباشرة. الأموال تصل نقداً "كاش" من إيران. المشكلة أن تطال العقوبات حتى من يبيعون الزجاج أو البلاط أو حتى الملابس.
من اطلعوا على مندرجات مسودة القانون يصفونها بـ "المذهلة والصادمة بتفاصيلها"، أي أن الذين أعدوا المسودة أو الاقتراحات بدوا وكأنهم على دراية بما يحدث داخل الغرف المقفلة، وأيضا بطبيعة العلاقات السرية بين الحزب وبعض المؤسسات.
القبس الكويتية