أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائبفادي كرم ان "حزب الله هو العقدة الاخيرة في إنجاز اي قانون انتخابي يطرح بسبب انشغاله في معارك كبرى في سوريا والعراق واليمن، ولا يريد ان ينشغل بأي شيء على المستوى الداخلي" معتبرا ان "رئيس الجمهورية يستطيع ان يلجأ الى المجلس الدستوري اذا أقر التمديد بعد 15 أيار المقبل".
وفي مؤتمر صحافي في مركز "القوات" في سيدني، رد على سؤال عن سبب كل هذا النقاش الطائفي وعدم الذهاب الى نظام مدني قائلا: "نحن اليوم لسنا في صدد تغيير نظام فهذا يلزمه مؤتمرات ونقاشات، وهذا لا يتم على أبواب انتخابات نيابية ومحاولات البعض القول لماذا كل هذا النقاش الطائفي محاولة لضرب إنجاز قانون جديد وابقاء الواقع المسيحي على حاله. فلبنان أنشىء على اساس المساواة والشراكة وعندما يحين الاوان نجلس مع بعضنا ونبحث في نظام مدني جديد يناسب لبنان". وأضاف "ان رئيس الجمهورية يريد ويطمح الى بناء الدولة، لذلك هو يسعى الى إنجاز قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل". وسأل: "من هو الفريق الذي يستطيع ان يتحمل المواجهة مع رئيس الجمهورية اذا وصلنا الى 15 أيار المقبل ولم ننجز قانونا للانتخابات".
وردا على سؤال عن تأثير التغيير في فرنسا على الواقع اللبناني، قال: "العالم كله اصبح قرية واحدة ويجب ان نستفيد من كل ما يحصل في فرنسا او اي دولة اخرى من اجل تعزيز امننا السياسي".
وعن كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المتعلق بإجراء الانتخابات على اساس القانون النافذ اذا تعذر الوصول الى قانون جديد، لفت إلى "ان قانون الستين قد دفن ولا عودة اليه والنقاش ليس على هذا الموضوع. حزب الله يعرقل إنجاز القانون وهو العقدة الاخيرة في كل قانون يطرح، ولن يقبل بأي قانون لا يؤمن له اكثرية نيابية لأنه منشغل في المعارك الإقليمية ولا يريد ان يزعجه اي شيء في الداخل اللبناني".
وأكد ان "الثنائية المسيحية لا تهدف الى الغاء احد إنما تسعى الى تحسين واقع الشراكة والمساواة"، وقال: "نحن ضد المحادل ونسعى الى وصول النواب وفق التمثيل الصحيح للمسيحيين وغيرهم".