كشف، مصطفى مير سليم، مرشح حزب "المؤتلفة" الإسلامي المتشدد للإنتخابات الإيرانية عن عن أنه سيقوم عند فوزه بالإنتخابات الرئاسية التي ستجري في 19 أيار المقبل بإلغاء الإتفاق النووي الذي جرى بين إيران والغرب.
وأوضح مير سليم في تصريحٍ الإثنين أن الإتفاق النووي لم يحقق تحسين الإقتصاد في البلاد ورفع العقوبات بل "فشل"، وأضاف أنَّ "العقوبات لا تزال قائمة بل تزايدت في الآونة الأخيرة".
وأوضح أنه في حال فوزه بالرئاسة سيلتزم بالاتفاق النووي في حال التزام الولايات المتحدة به, كما أنه اتهم الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني بفشله في تحسين الاوضاع الاقتصادية في ايران.
كما أظهر مرشح الجبهة الشعبية إبراهيم رئيسي المقرب من السيد علي خامنئي أن أسباب المشاكل الإقتصادية في ايران تعود إلى "عجز الهيكليات" الاقتصادية واعتبر خلال لقائه أعضاء مجلس الشورى أن "الحظر والتهديد الخارجي" سيتحولان إلى فرص "إن كانت هناك إدارة قوية."
وأضاف رئيسي "البعض في إيران يعزو مشاكل البلاد إلى الهيكليات والقوانين، فيما يعزوها البعض الآخر إلى التهديد الخارجي والحظر، بينما يرى البعض أنها تعود إلى ضعف الإدارة الاقتصادية".
وتابع "وأنا بدوري اتفق مع الرأي الثالث واعتقد أنه لولا ضعف الإدارة الاقتصادية لتحسنت الهيكليات الاقتصادية".
وأوضح رئيسي الخصم الأبرز لروحاني مرشح الاصلاحيين, إن سجّله السياسي يؤكد أنه "فوق مستوى الميول والاتجاهات والفئوية"، مظهراً أن حملته تتضمن أشخاصأص من مختلف الميول السياسية. وأضاف "ينبغي التعاطي مع قضايا البلاد بعيداً عن النظرة الحزبية والفئوية".
أما عن تعيينات المناصب الحكومية بين الأديان والقوميات, قال رئيسي إن "القوميات ليست لديها أية مشاكل مع بعضها البعض ونحن نؤمن بأن جميع المواطنين متساوون بالحقوق وليست هناك قومية أو مواطن من الدرجه الثانية بالبلاد".
وسيتوجه 55 مليون ناخب إيراني لإنتخاب رئيسه الجديد من بين 6 متنافسين، أبرزهم رئيسي وروحاني ورئيس بلدية طهران المتشدد محمد باقر قاليباف، بالإضافة إلى مير سليم ونائب روحاني اسحاق جهانجيري، والوزير السابق مصطفى هاشمي طب.
ويجب أن يحصل أحد المرشحين على الأقل على 50 بالمئة زائد 1 من إجمالي عدد الأصوات، وإلا ستجري جولة إعادة بين المرشحين الفائزين بأكبر عدد من الأصوات في أول يوم جمعة عقب إعلان نتيجة الانتخابات.
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 50 في المئة زائد واحد على الأقل من إجمالي عدد الأصوات، تجرى ويجتمع المرشحون الستة في أول مناظرة رئاسية، مساء الجمعة المقبل، ستخصص لمناقشة الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية.
أما المواضيع السياسية فستكون موضوع المناظرة الثانية في 5 أيار/مايو المقبل، على أن يجتمع المرشحون في مناظرة نهائية يوم 12 أيار/مايو. وستبث هذه المناظرات الثلاث على الهواء مباشرة عبر القناة الأولى للتلفزيون الإيراني.